سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
116
السلسلة :
دراسات إستراتيجية ، 206
ردمك ISBN 9789948363774
تقييم الكتاب
تلقي الدراسة الضوء على المسألة الكردية، وارتباطها بأمن واستقرار الدول التي ينتشر فيها العرق الكردي، حيث تعود جذور القضية إلى ما قبل اتفاقية “سايكس – بيكو” عام 1916، بين بريطانيا وفرنسا؛ التي قسمت تركة الدولة العثمانية، ولكنها حرمت الكرد من وطن لهم، ووزعتهم على خمس دول، هي: تركيا والعراق وإيران وسوريا وأذربيجان؛ ولذا تعدّ المسألة الكردية بالغة التعقيد.
وترصد الدراسة نشأة وأهمية وتنوع حراك الكرد في إيران في التاريخ الحديث، وطبيعة موقف إيران الرسمي من الحراك منذ بداية القرن العشرين حتى الآن، وتتعقب مدى تأثر مسيرة الحراك الكردي ونتائجه بموقف حكومات إيران المناهض للمسألة الكردية، وبالمواقف الإقليمية والدولية، فضلاً عن التأثير المباشر لذلك كله في أحوال ومواقف وحراك الكرد في الدول المجاورة لإيران.
تتطرق الدراسة إلى السياسة الإيرانية في التعامل مع الأكراد عموماً، والإيرانيين منهم خصوصاً؛ موضحة الحقائق السياسية والأمنية عن مسألة أكراد إيران في الداخل، وتأثيرها محلياً؛ ما أسهم في خلْق عدم استقرار داخلي، ولاسيما في أراضي كردستان إيران، وتستكشف الدراسة كذلك، تأثير دول الجوار، واتصالها بالأكراد الإيرانيين، في ظل الصراع الإقليمي المرتبط بتطور المسألة الكردية خارج نطاق الدولة الواحدة.
وتستوضح الدراسة أيضاً، ماهية الحراك الكردي في إيران، مقارنة بدولتي الجوار (تركيا والعراق)، وعوامل قيام جمهورية للأكراد بإيران عقب الحرب العالمية الثانية بدعم من الاتحاد السوفييتي، ثم فشلها؛ ما أتاح للقوات الإيرانية وأْد أولى تجارب إقامة الأكراد دولة مستقلة لهم، ثم الانتقام من الأكراد الإيرانيين والتنكيل بهم؛ وعلى حين تفاءل الأكراد بقيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أخذت السلطات الجديدة في التنكيل بالأكراد الإيرانيين وتشريدهم، وتمكنت من محاصرة نشاط الأحزاب الكردية، وقمع المطالب الشعبية للأكراد، من خلال الحسم العسكري .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك