بطن باريس


تأليف :

المترجم :

الناشر : أبوظبي : دائرة الثقافة والسياحة Abu Dhabi : Department of Culture and Tourism

الناشر 2 : أبوظبي : مشروع كلمة للترجمة

سنة النشر : 2019

عدد الصفحات : 396

السلسلة : كلاسيكيات الأدب الفرنسي

ردمك ISBN 9789948371823

الوسوم - أدب مترجم - رواية

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


تشغل هذه الرواية مكانة أساسيّة بين روايات رائد المدرسة الطبيعية في الأدب الفرنسيّ إميل زولا (1840-1902)، وفيها رصد للواقع السياسيّ والاجتماعيّ، لكنه يبتعد عن المباشرة.
في هذا العمل يرصد زولا بتفصيل مفعم بالشاعرية مجريات الحياة اليوميّة وطبيعة العلاقات المهنية والإنسانية بعامّة في أسواق «ليهال» لبيع اللحوم والأسماك والفواكه والخضار التي كانت، منذ نهايات القرن الثامن عشر، تحتلّ قلب العاصمة الفرنسيّة بعدما تنقّلت على مرّ العهود بين بضعة أحياء. وعلى الرغم من نقلها في بدايات العقد السبعينيّ من القرن العشرين إلى ضاحية رانجيس الباريسية وإخلائها المكان إلى مشهد عمرانيّ جديد بقي يحمل الاسم ذاته، «ليهال»، وتعمره الحدائق والمحال الكبرى، ما برحت هذه الأسواق تحتلّ مكانة في وجدان من عاصروها في المخيال الشعبيّ والأدبيّ الفرنسيّ. سمّاها الروائيّ في عنوان عمله هذا «بطن باريس» بالمعنى الحرفيّ للكلمة، لأنّه كان يرى فيها بطن المدينة، معدتها الهاضمة ومحور وجودها الفيزيائيّ، الذي يتحكّم بمشاعرها وتشوّفاتها ويخطّ صراعات البشر والأهواء في مسرحها العريض المتشعّب. من هنا الوفاء في ترجمة العنوان لهذه الدلالة، تفضيلاً لها على عناوين أخرى قد تكون أقلّ مباشرةً في العربيّة، من قبيل «جوف باريس» أو «أحشاء باريس»، وسواهما.
كالعادة، تقترن لغة زولا في هذه الرواية، الصادرة في 1873، بخصوصيّات الشيء الموصوف وبتنوّع تجلّياته، هكذا يصف ما سمّاه «سيمفونيّة ضروب الجبنة»، يرصد في أسواق «ليهال» وفرتها المذهلة، وشتّى صنوف الأسماك بألوانها وأحجامها وأشكالها وروائحها، ومختلف أنواع الخضار، وطقوس وصول العربات المحمّلة بالسّلع الطّازجة كلّ صباح، كما يرصد أروقة السّوق وأقبيتها السّفليّة ومزاداتها.
حول هذه الحبكة يرسم زولا شبكة واسعة من العلاقات والنّماذج السّلوكيّة والأهواء، تاركاً المصائر تتلاقى وتتقاطع أو تفترق. يتوقّف مليّاً عند علاقة الحبّ التي تنشأ بين الصّبي «مارجولان» والفتاة «كادين» وكان كلاهما لقيطين عُنيت بتربيتهما بائعة خضار، ويستعيد حوارات عن الفنّ مع الرّسّام كلود الذي يرتاد الأسواق بحثاً عن موديلات ومشاهد يطبّق عليها تصوّره الجديد لفنّ الرّسم، ويرصد «ليهال» في مختلف ساعات النّهار واللّيل، ويعاين أنماط سلوك الباعة وطقوس العمل ومختلف تعابير هذا الجمهور الواسع. وتخطّ النّهايةَ المأساويّة للعمل، روحُ الجشع والشّغف بالوشاية تعتاش منه ثلاث نساء يخصّهنّ زولا بتحليلات فريدة، يُبرز من خلالها الجانب المظلم في تكوين المجتمع بأسره.
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/5dd2bde6-7e73-4205-bc93-00b080e11294



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


بطن باريس
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
36481
المؤلفون
20041
الناشرون
1937
الأخبار
10917

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة