سنة النشر :
2017
عدد الصفحات :
146
تقييم الكتاب
ماذا عليك أن تفعل لتجعل أمك فخورة بك؟، سؤال طرحته أسماء صديق المطوع، مؤسسة وصاحبة صالون الملتقى على عدد من المبدعين والمبدعات، لتكون حصيلة الإجابات كتاباً جميلاً مشوقاً بعنوان: «أمي موزة»، صدر عن دار الآداب بمشاركة ما يقرب من 60 شخصاً من مختلف الجنسيات، منهم كتاب وأدباء ومثقفون من الإمارات، مثل الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، والشاعر الدكتور شهاب غانم، والأديب ناصر الظاهري، والشاعر كريم معتوق، والكاتب سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، والكاتب سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، والفنانة التشكيلة خلود الجابري، والكاتبة الصحفية عائشة سلطان، وغيرهم.
كما شارك في الكتاب عدد من الأدباء والمثقفين العرب، مثل الناقد الدكتور صلاح فضل، والروائي واسيني الأعرج، والروائي محمد المنسي قنديل، والباحث والمؤلف الدكتور عبد الملك مرتاض، والشاعرة والإعلامية بروين حبيب، وغيرهم، إضافة إلى عدد من عضوات صالون الملتقى.
وتقول أسماء صديق المطوع في الإهداء هذا الكتاب الذي نسجته قلوب الأمهات: «هو هدية مني ومن إخواني وأخواتي وجميع المشاركين فيه، إلى كل أمهات الشهداء الشاهقات كالنخل، اللواتي قدّمن فلذات أكبادهن من أجل الوطن؛ لأن أمهات الشهداء وحدهن من تقاسمن تلك اللحظة التي تذوب فيها حدود الألم والحزن، حدود الفخر والفجيعة، لتشكل ذاكرة يفخر بها الإنسان ويستعيدها طوال حياته بالبهاء الذي يليق بها».
وتضيف: «كلّ منا ما زال مرتبطاً بحب جنينيّ بأمه، وهناك حبل سري غير مرئي ما زال يشدّنا إليها، هذا الحبل نراه في طبيعة أعمالنا التي نحاول في أعماقنا أن تكون موجهة بشكل صائب، من أجل إرضائها، هناك جهات عديدة في الكتاب تحاول أن تشير إلى الحب الجنيني بثبات وقوة، وهناك هدف وغاية يسعى إليهما الكتاب، يمكننا اختصارهما بقولنا، يا أمي... خذي الحب بقوة».
ويقول ناصر الظاهري: «ليتها ترضى تلك المرأة التي لا تتعب من الحب، وليتني لا أبكيها أبداً، تبدو كلمة رضاء هي غاية ما يتمنى الابن، وليته يكون باراً على الدوام في حق تلك المرأة التي تبدو دوماً مطمئنة، ومتسامحة، ودمعتها على خدها، ويدها على قلبها. وإن غاب البكر أو عزم على الأسفار، تظل تراقب الباب المشرع ليلاً نهاراً حتى تسمع هسيس صوت سيارته، أو وقع قدمه التي تعرفها أذنها، وتميزها عن الغير، حينها تشعر بدفء فجأة دب في أركان البيت، وأركان قلبها، وإن جاء الجمعة، ولم يحضر كعادته، ظلت تسأل، ودائماً ما تظن أن وجعاً أصابه، فيصيبها ألمه، وتتوجع من بعيد، غير أنها لا تتخلى عن طقوس حضوره، بمدخن العود الذي يطوف غرفته، ويعطر ثيابه، بقبضة ياسمين مقطوفة من زرع البيت.. بالأكل الذي يشتهيه ذاك الصبي الذي كبر باكراً، لكنه لا يزال يحجل في عينيها، وبتلك الفرحة المخبأة له بين ضلوعها».
و تقول عائشة سلطان: «حين أصبحت الكتابة الصحافية هويتي وعملي وخبز روحي، وصاروا يسألونني كيف أصبحت كاتبة ومن علمك أبجديات الكتابة ؟ أجيبهم «إنها أمي التي لم تكتب حرفاً ولم تقرأ غير القرآن، هي التي فتحت أمامي مغارة اللغة باكراً، وأجلستني أمام موقد المعرفة لأزداد دفئاً واتقاداً، وعقدت صداقة قوية بيني وبين الكلمات والكتب ورائحة الحبر، وعوالم الحكايات، حكايات تتناسل يومياً ولا مجال لإيقافها».
من جهته يقول الدكتور صلاح فضل عن والدته: «أغرقتني في بحر من حنانها وحبها بإسراف جعل مفهوم الأنثى في منظوري يتركز على اعتبارها نبعاً للحنان والعواطف الجميلة، أصبحت، ربما بتأثيرها أكثر الناس الذين أعرفهم شغفاً بالفن والجمال».
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/a24e1040-8538-44aa-a9dd-06957101d055
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك