الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت


تأليف :

الناشر : الكويت : مركز البحوث والدراسات الكويتية

سنة النشر : 2019

عدد الصفحات : 158

ردمك ISBN 9789990694994

الوسوم - ثقافة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يذكر صاحب "الثقافة بوابة العلاقات التاريخية بين الكويت والإمارات"، الباحث بلال ربيع البدور كيف بدأت الفكرة، التي خرجت من مقال صحافي إلى أن زار الكويت واجتمع مع د. خليفة الوقيان، في رابطة الأدباء ثم د. الفضالة، ليلتقي بعد ذلك الدكتور عبدالله الغنيم، ويقترح عليه توسيع دائرة البحث وعمل إضافات ليصدر بشكله الحالي.
وجاءت اهتمامات الكاتب الأساسية بالجوانب الثقافية والتراثية بدولة الإمارات سواء من خلال المناصب التي تولاها أو من خلال الدواوين الشعرية والموسوعات التي أنتجها.
ورسم الكاتب، المشهد الثقافي بين البلدين الزاخر بالعطاءات المتبادلة، ويأخذك إلى عوالم الغوص على اللؤلؤ وسفن التموين، وأسواق اللؤلؤ، إما في بلدان الخليج أو في بومبي في الهند، ويستشهد بما سطره فهد بن راشد الدوسري "أبرز وأهم الأنشطة التجارية في (دلما) هو تجارة المياه المستوردة، والمصطفة في واجهة الجزيرة، حيث وجد نحو 25 بوما يحمل كل واحد منها ستة آلاف تنكة باستثناء السفن الصغيرة".
ويقول البدور إنه كان لمجتمع بومبي أثره في توطيد العلاقة، فتجار الخليج الذين يقصدون تلك المدينة لتصريف بضاعتهم يشكلون مجتمعاً خليجياً وعربياً واحداً، فمنزل عبدالرحمن بن حسن المدفع كان بمثابة ملتقى وناد ثقافي يجتمعون فيه، ويستقبلون من يفد إلى الهند من العلماء والمفكرين.
ثم يستعرض كيف جلبت إمارة دبي عام 1903، كل التجار من جزيرة "لنجة" الإيرانية بإعفائهم من الرسوم، وكان من بينهم تجار كويتيون.
وتضمن الفصل الثاني من الكتاب، الذي خصصه الكاتب لدور المثقفين الكويتيين في الإمارات، الذين كانت لهم أياد بيضاء بمد جسور التواصل بين الشعبين.
ويذكر هنا زيارة الشيخ عبدالله السالم لدبي والشارقة عام 1951، وكانت أول زيارة لحاكم كويتي للمنطقة.
أما المثقفون الذين كانت لهم جهودهم، فقد سرد الأنشطة والأعمال التي قاموا بها، وهم الأديب عبدالله الصانع، والشيخ مانع بن راشد آل مكتوم "ولي حكومة دبي"، وأحمد بن سلطان بن سليم، والشيخ سلطان بن صقر القاسمي، ومبارك بن حمد العقيلي، والشيخ حمد محارب المطيري، وعبداللطيف بن محمد القناعي، وزين العابدين بن الحاج حسن باقر، والشيخ مساعد العازمي، وهلال بن رمضان الشميس، والأديب السيد ياسين السيد هاشم الغربللي، ومرشد العصيمي، وسيد عبدالرزاق محمود الرزوقي، الذي وصفه الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الحاكم الأسبق للشارقة، في معرض حديثه إلى جريدة "العرب" الهندية، عندما سئل عن علاقة الشارقة ببريطانيا: "نعم، إن في الشارقة معتمدا سياسيا هو السيد عبدالرزاق، وهو شاب كويتي مثقف ثقافة عالية ويعزى إليه الكثير من الإصلاحات داخل البلاد".
وتوقف البدور عند دور التاجر مرشد العصيمي الذي أقام فترة في دبي وسمي أحد أسواقها باسمه، وهو "سوق مرشد" المشهور حيث يقع منزله ووكالته، والذي عينه الشيخ راشد آل مكتوم عضوا في هيئة ميناء دبي عام 1958، وأورد كذلك اسم عبدالعزيز الصرعاوي.
وعن هذا الفصل يتحدث البدور، كيف أن أبناء الإمارات كانوا يفدون إلى الكويت للعمل بعد مرحلة الكساد التي سادت المنطقة بعد عام 1939، ومنهم من عمل موظفا وآخرون بالأعمال اليدوية، ومنهم الشاعر سالم الجمري والشيخ محمد بن سعيد بن غباش، والمؤرخ عبدالله بن صالح المطوع، وأحمد أمين المدني، ومحمد علي الشرف، وعبدالرحمن الصالح، وأحمد الراشد، وموسى بلال.
وأسهم عدد من شعراء الإمارات بترسيخ العلاقات مع الكويت بعد ارتباطهم بها وقالوا في ذلك شعراً ومنهم الشاعر مبارك العقيلي والشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي وعبدالله الشيبة وسلطان العويس وخليفة الناصر.
وكانت الصحف والمجلات الكويتية بمثابة منابر مفتوحة لأبناء الإمارات، ثم جاءت الإذاعة والتلفزيون لدعم المعرفة وإبراز الجهود الثقافية، واستعرض في سبيل ذلك دور مجلة الكويت ومجلة كاظمة ومجلة العربي وإذاعة الكويت، ودور الشاعر أحمد بن سلطان بن سليم، وتلفزيون دبي حيث قامت دولة الكويت بتأسيس "تلفزيون الكويت" من دبي مبتدئة بثه عام 1969.
ولعل الفصل الأخير، والمحدد بجهود الكويت في دعم التعليم بالإمارات ما يعتبر قاعدة للثقافة، حيث بادرت الدولة الفتية والمعطاءة في عهد الشيخ عبدالله السالم بإرسال بعثات تعليمية إلى الشارقة ودبي.
https://www.aljarida.com/articles/1573570509218651900/


طبعات أخرى



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة