سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
272
ردمك ISBN 9789948388715
تقييم الكتاب
يتضمن الكتاب أربعة فصول وخاتمة، يتناول فيها المؤلف مفهوم العمر والحكمة والعبقرية وثورات امتداد الطفولة وحب العالم. ويسعى المؤلف إلى الإجابة عن سؤال بسيط ولكن الإجابة عنه ليست بالأمر اليسير، ألاّ وهو: كم عمرنا؟ ولكي يجيب عن هذا السؤال إجابة معقولة تطرق الكاتب إلى نظرية عمر الإنسان بكل دقائقها المذهلة. فالإنسان وفقاً لهذه النظرية، يمتلك عمراً بيولوجياً وتطورياً وجيولوجياً، وعلاوة على ذلك فإن للإنسان عمراً ثقافياً أيضاً.
يناقش الكاتب مفهوم عمر الإنسان وتطوره من منظور فلسفي، حيث يقول: إننا نسير نحو الشيخوخة، ولكن كيف يمكننا أن نتمتع بروح شبابية وكأننا في عمر أصغر؟ ومن الأفكار التي يناقشها المؤلف فكرة هوس مجتمعاتنا بالشباب، ويدعي الكاتب أنّ العالم الآن يحرم الأطفال من أكثر الأشياء التي تتطلبها مرحلة الشباب لكي يزدهر فيها الشاب ويتقدم. فالعالم يحرم الصغار من أساسيات حياتية تتضمن الاستمتاع بوقت الفراغ والخلوة والمأوى والانفراد التي تعد المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها الهوية الشخصية. كما أنّ هؤلاء الصغار يحرمون من التخيل والتفكير بعيداً عن سحر الأفلام والتلفاز وشاشة الحاسوب.
في نهاية الكتاب يركز الكاتب على توطيد مفهوم حب العالم بين الناس، وتوضيح المحركات والعوامل الثقافية للتوالد والتجديد لكي نحدد إلى أي مدى - إن وجد - يتسم شبابنا المعاصر بطبيعة «المعجزة التي تحفظ العالم» من انهياره الطبيعي. ولكن ليس ثمة إجابة حاسمة لهذا السؤال في الوقت الحاضر. ما مصدر حب العالم؟ أو بالأحرى، أين نقطة البداية التي تقود إليه؟ ويكمن الجواب في الفترة الفاصلة ما بين الطفولة والبلوغ؛ ففي هذه الفترة ينبغي لبذور حب العالم أن تُنثر. وهذا يجعل مهمة التعليم أكثر إجهاداً، وعلى وجه أكثر تحديداً، فإنّ مهمته تكمن في تعليم حب العالم - الحب الذي دونه لا يمكن أن يكون للعالم وجود أبداً.
https://www.alittihad.ae/article/22965/2019/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%80-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك