سنة النشر :
2019
السلسلة :
كتاب المسبار ، 153
تقييم الكتاب
أثار انخراط المرأة في التنظيمات الجهادية النقاش في الإعلام والمراكز البحثية المختصة في دراسة الظاهرة الإرهابية، لا سيما مع ظهور «داعش» الذي استقطب عدداً لا يستهان به من النساء في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. وعلى الرغم من تباين الإحصاءات بشأن أعداد المنخرطات في هذا التنظيم، سجلت السنوات التي عرفت صعوده بين عامي (2014 – 2018) جذباً للعنصر النسائي لم يتوقعه كثيرون، حيث اعتمد على أسلوب جديد للدعوة الجهادية، واستند إلى خطابات لم تعرفها الجماعات المتطرفة المشابه له.
يتناول مركز المسبار للدراسات والبحوث في الكتاب الأسباب والعوامل التي دفعت نساء إلى الانخراط في تنظيم داعش، مستهلاً مقارباته بدور الداعيات في الإسلام السياسي والحركي ونشرهن للتطرف العنيف، ومستكملاً تحليلاته ضمن منهجية متعددة التخصصات، بهدف التعامل مع الظاهرة من زوايا مختلفة، تاريخية وإعلامية وخطابية ونفسية واجتماعية وقانونية وجندرية.
لم يكن انضمام النساء إلى التنظيمات الإرهابية أمراً جديداً، فقد سبق لتنظيم القاعدة دعوتهن إلى الانضواء إليه، وبقي دورهن محصوراً في الأنشطة الدعوية والأيديولوجية دون أي دور قتالي أو عسكري، إلى حين دعوة أبي مصعب الزرقاوي النساء إلى الأعمال القتالية، وصولاً إلى العمليات الانتحارية التي زادت بعد عام 2006. من المفارقات التي تحسب على «فقه الجهاديين الحركيين»، اختلافهم حول الأدوار المنوطة بالنساء، فبينما يتحفظ تنظيم القاعدة على أنشطتهن العسكرية، يظهر «سجال فقهي حركي» عند «داعش» يحفز المرأة على أداء مهام غير تقليدية؛ مع ملاحظة الدعوات النسائية من داخل التنظيم للالتحاق بالقتال العسكري، ويزعم البعض أن حراكاً نسائياً احتجاجياً مماثلاً داخل القاعدة طالب بفاعلية أكبر للنساء في الساحات القتالية!
ما الذي يدفع نساء حديثات أوروبيات وعربيات إلى تلبية نداء تنظيمات إرهابية متطرفة؟ وما السبل العلمية إلى فهم هذه الظاهرة الحديثة في مجال دراسة التطرف العنيف؟ وهل يمكن اعتبارها خروجاً فجائياً وصادماً على الحداثة تحديداً في الفضاء الأوروبي، حيث كان للأوروبيات دور ريادي في التنظيم الإرهابي؟ لماذا تحاول نساء غربيات متعلمات يمكنهن الوصول إلى أنظمة تعليمية صحية متقدمة العودة إلى ماضٍ خرافي؟ من أجل الإجابة عن هذه الإشكاليات وغيرها، كرس الكتاب ثلاث دراسات تهدف إلى محاولة تفسير وتحليل انضمام النساء إلى داعش من الزاوية النفسية، مع التنويه بأن الخلاصات حملت تحليلات مختلفة دون أن تتباين أو تتعارض في نتائجها.
https://www.almesbar.net/%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%86/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك