سوينغ تايم


تأليف :

المترجم :

الناشر : الشارقة : كلمات للنشر والتوزيع ، روايات

سنة النشر : 2020

عدد الصفحات : 547

ردمك ISBN 9789948241737

الوسوم - أدب مترجم - رواية

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


صدر ضمن ( مبادرة 1001 عنوان ) .
تتحدث «سوينغ تايم» عن فتاتين سمراوين، تحلمان بأن تصبحا راقصتين، لكن إحداهما فقط موهوبة وهي (تريسي) أما الأخرى (إيمي) فلديها أفكار عن الإيقاع والزمن وعن السود وموسيقاهم. هاتان الفتاتان بحسب ما تعرض الرواية نشأتا في الجانب الخطأ من المدينة، حيث تسكنان في مجمعات سكنية متجاورة في لندن، تلتقيان في فصل رقص محلي، إحداهما (إيمي) ذكية، لكنها تشكك في مقدرتها على النجاح، أما الأخرى (تريسي) فهي واثقة من نفسها، وتفني ذاتها في الاجتهاد والنجاح، حيث تنضم إلى صف «الكورس» وتكافح مع حياة الكبار، بينما تغادر صديقتها (إيمي) الحي القديم، وتسافر حول العالم كمساعدة لمغنية مشهورة، وهنا، تطور إيمي طموحات عظيمة.
الرواية بفضل حبكتها الرائعة، تسافر مع القارئ في رحلة ممتعة تجوب العالم، من القصور الفارهة والعالم البراق، لتدخل إلى عالم موسيقى السود وأروع أغانيهم: حيث يوجد عازفو الطبول الغامبيون إلى كاب كالواي ومايكل جاكسون وراكيم. ما يجعل هذه التحفة السردية واحدة من الروايات الاستثنائية التي انبنت على حبكة مميزة، لتدخل في تحليل الشخصيات منطلقة من (الجذور الإفريقية).. جذور عدم المساواة التي بحسب الكاتبة ليست مسألة تاريخ بعيد، بل رقصة حاضرة على أنغام الزمن.

كان من أسباب نجاح هذه الرواية التي وصلت إلى جائزة الـ «مان بوكر» في 2017، هو أسلوبها الذي نجح في استدراج الكثير من المعجبين، فهو قد أضاف إلى أسلوب زادي سميث في كثير من رواياتها السابقة، وهي المعروفة بأعمالها الواقعية والخيالية، وقد تميز أسلوبها الأدبي بالدقة وحس الفكاهة، حيث برزت بموهبتها الأدبية من خلال كتابة القصص التي تندرج من ثقافات متعددة، وأصبحت سميث أديبة بارزة بعد أن تم اختيار كتابها الأول “أسنان بيضاء” للفوز بالعديد من الجوائز.
استطاعت زادي سميث في هذه الرواية كما في أعمالها السابقة، أن تقدم عملاً زاخراً بالحوارات القيمة، والملاحظات السريعة، وهي التي غالباً ما تتناول أعمالها قضايا الطبقة والعرق، بالإضافة إلى ديناميكيات الأسرة المعقدة.. والرواية تأخذ القارئ إلى قلب الحياة اليومية لشخصياتها، مع تركيز فاق تلك الدراما التي غالباً ما تنتهي بعواقب سيئة ووخيمة.
أما مصدر جاذبية الرواية بالنسبة لكثير من القراء، فهو يعود لنجاح زادي في تقديم حبكة سينمائية تضاف إلى رصيد ما يقدمه الأدب من متعة وخيال، وهذا كما قيل عن زادي سميث وتجربتها الإبداعية: «إنها في هذه الرواية قدمت قصة كلاسيكية إلى حد بعيد، وذلك ما يلمسه القارئ بكل وضوح في قدرة الكاتبة على مسألة الوعي، فهي هنا، كما في جل أعمالها تفكك جذور شخصياتها: من طالبة سمراء واعدة إلى اليد اليمنى لنجمة بوب (الراوية)، من فتاة أسترالية ريفية إلى نجمة شهيرة (إيمي)، من ناشطة بلا شهادة إلى عضو في الحكومة البريطانية (والدة الراوية)، من طفلة ويلسدن الجامحة إلى راقصة «ويست إند» ( تريسي) في ظاهر الأمر.
نجحت الكاتبة في طريقة عرضها للانقسامات العرقية - فقضايا العرق ليست بهذه البساطة، فهناك جوانب عديدة مختلفة مثل الموقع، والثروة، والطبقة، والتعليم، وما إذا كان الفرد أسود بالكامل أم مختلط العرق. حيث لا يتشارك بـالتأكيد جميع الأفراد من نفس العرق التجارب نفسها.
وكما جاء في تقديم الترجمة التي أمامنا: «فإن قصة الرواية، مفعمة بالحيوية، مبهرة وتغوص بعمق في الذات الإنسانية، من خلال حكاية عن الصداقة والموسيقى والجذور القاسية، وعن كيفية تشكيلنا لهذه الأشياء وكيف يمكننا الصمود أمامها».

جمعت زادي سميث بانوراما مثيرة وموضوعية، وكما هي الحال معها دائماً، فإن أبرز سمات هذه الرواية تتمحور حول موهبتها الاستثنائية في تحديد الطبيعة المتغيرة للتوجهات الاجتماعية والثقافية. إنها تستكشف العديد من المواضيع الراهنة: السفر حول العالم، والتواصل، والهوية الوطنية، وعالم البالغين الذي يتجه نحو المراهقة بشكل متزايد. ولعل أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه الرواية هو هيمنة الأنا لدى النساء على حساب الرجال. فالرجال في هذه الرواية مجموعة بائسة. عادة ما يتم تصويرهم على أنهم خارجون عن السياق تماماً، وغير قادرين على تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بالطموح أو الرغبة.
https://www.alkhaleej.ae/2025-08-31/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%BA-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%AA-6063381/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


سوينغ تايم

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة