سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
258
ردمك ISBN 9789948357278
تقييم الكتاب
تدور الرواية حول مأساة عشرات الآلاف من الفتية الفرنسيين أُرسلوا للمشاركة في حرب الجزائر في 1960 وعادوا منها بعد سنتين، أسكتوا في داخلهم صوت الذكريات وسعَوا إلى عيش حياتهم. لكن تكفي أحياناً مناسبة بسيطة، حفل عيد ميلاد في الشتاء أو هدية تستقر في عمق الجيب، لينبعث الماضي بعد أربعين عاماً في حياة من حسبوا أنهم أفلحوا في نسيانه، هي أيضاً مأساة الجزائريين، وكارثة الاستعمار المدوية، وأذى الحروب.
بنى موفينييه عمله هذا بناء سيمفونياً فجعله يستغرق أربعاً وعشرين ساعة تتفتّق فيها الرواية عن فصول أليمة، بعيدة العهد وقريبة. فما بين زمنين يسرد مأساة برنار الذي يبدو وكأنه همّش نفسه باختيار غير واع قبل أن يأتي الآخرون ليزيدوه تهميشاً. كان قد عاد إلى بلدته الصغيرة بعد خوضه في باريس، في أعقاب الحرب، تجارب يبدو أنها كانت عاثرة ظل يسدل عليها ستار الصمت، لكن شجاراً يدور بينه وبين عائلته وانهياره المعنوي المتسارع جعلاه يذهب ليعتدي على عائلة جزائرية مهاجرة تقيم في الجوار. ووسط الأحكام المتضاربة التي يطلقها عليه محيطه الاجتماعي إثر هذا الحادث، ينتبه السارد الرئيسي في الرواية وهو ابن عمه الذي شاركه مغامرة حرب الجزائر في ومضة باهرة من الوعي أن هذا الانحدار كله كان مبعثه تلك الحرب وما شاهداه هما ورفاقهم من فظائع تجد ذروتها في مشهد رهيب كانا هما غائبين عنه.
يرينا الكاتب اضطراب الشخوص في معيشهم الفرنسي الراهن فينطلق في رحلة بحث حاسمة عن الأصول البعيدة والمتواصلة الأثر لهذا الاضطراب. وبرجوعه إلى جرح الآباء المجنّدين في حرب الجزائر، يضيء على عجز أبناء جيله هو نفسه عن فهم صمت الآباء.
https://www.alkhaleej.ae/2020-08-30/%C2%AB%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D8%AD%D8%B3%D8%A8%C2%BB-%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%87-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9%C2%BB/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك