سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
215
ردمك ISBN 9789948369691
تقييم الكتاب
اللافت بالنسبة للمطلع على الكتاب، ما توصل إليه الشريف حول حياة سالمين، وأن علاقته بالتصوير ارتبطت بالشاعر سالم الجمري، يقول الشريف: «كان من أوائل من دربه على هذه المهنة، وأول من أشعل لديه فكرة التصوير بمعناها الإنساني من التوثيق»، وهنا قد يدهشنا ما يمكن أن تقدمه هذه المعلومة من خلال توظيفها عبر المخيال الأدبي المحلي، خاصةً أن سالمين السويدي من مواليد عقد الثلاثينيات من القرن العشرين في دبي، ويعكس فترة زمنية على بساطتها، إلا أنها مكون للكثير من المتغيرات المجتمعية، لأناس المكان.
يسرد علي الشريف عبر الكتاب، أن سالمين تعرف على الكاميرا بشكلها البدائي، بعد تعينيه مصوراً في تلفزيون «أرامكو» الذي كان يعرف بـ «قناة الظهران»، من بين أوائل المحطات التلفزيونية في الخليج العربي، وبعد سنوات من العمل في الدمام، عاد إلى دبي لمزاولة التصوير التلفزيوني المهني في تلفزيون الكويت من دبي، الذي بدأ بثه في سنة 1969، وانتقل بعدها إلى تلفزيون أبوظبي الذي عمل فيه قرابة الـ 12 عاماً لينتقل أخيراً إلى تلفزيون الشارقة الذي استمر مع طاقمه التصويري حتى تقاعده في التسعينيات. ويصف الشريف كيف أن المصور سالمين السويدي ورغم انتظامه طوال فترته المهنية، في التصوير المرتبط بالتغطيات الإعلامية الرسمية، إلا أنه كان يمارس فعل التصوير الفوتوغرافي باهتمام ورغبة شخصية، محترفاً التصوير في «استوديو الأهرام»، و«الاستوديو العصري»، ليوجه عدسة الكاميرا بعدها للأماكن والوجوه، ويتساءل الشريف في الكتاب: «هل كان يدرك إنه كان مصوراً توثيقياً؟».
قسم علي الشريف الكتاب في جزئه الأول إلى عدة مراحل، واضعاً في كل فصل مجموعة من الصور الفوتوغرافية. جاء أول فصل كمدخل إلى عالم سالمين، يشاهد فيه القارئ صوراً متنوعة من حياة المصور ومغامراته في الطبيعة مع الأصدقاء، إلى جانب صورة شخصية له وهو يقود سيارته، تهديك الهيئة واللباس وطبيعة المشهد في ذاك الوقت، أما الأقسام الأخرى فحملت صوراً متنوعة لمؤسسي دولة الإمارات وشخصيات رسمية، من بينها زيارة عبدالخالق حسونة، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إلى دولة الإمارات، احتفاءً بقيام الاتحاد. إضافة إلى اهتمام سالمين السويدي يتوثيق المعالم العامة، من بينها: «سوق نايف في دبي»، «مطار دبي الدولي في ستينات القرن العشرين»، «تلفزيون الكويت من دبي»، «ميدان الرولة في الشارقة». وبالعودة إلى عنوان الكتاب، أوضح علي الشريف بأن كلمة «عكوس» تعني «صوراً» باللهجة الإماراتية المحلية، هدف من خلالها أن يذهب برحلة للماضي عبر الكتاب، والعنوان هنا له دلالة مرتبطة بالحميمية والجاذبية لماهية واقعنا عبر ذاكرة التاريخ الفوتوغرافي.
https://www.alittihad.ae/article/16866/2020/%C2%AB%D8%B9%D9%83%D9%88%D8%B3-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86%C2%BB--%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AC-%D8%AE%D9%8A%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7
طبعات أخرى
تأليف
علي الشريف
الناشر
وسوم
-
تاريخ -
فنون -
تراجم
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك