سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
251
ردمك ISBN 9789948145042
تقييم الكتاب
خلال الأعوام الخمسين الماضية: تم إرسال مساعدات بقيمة تفوق تريليون دولار من الدول الغنية إلى أفريقيا لتمويل برامج التنمية. فهل استطاعت هذه المساعدات تحسين مستوى معيشة الأفارقة؟ كــلا. في الواقع: لم يصبح الذين تلقوا تلك المساعدات في مختلف أنحاء القارة السمراء أفضل حالاً: بل تردّت أوضاعهم إلى أسوأ مما كانت عليه بكثير. تصف مؤلفة الكتاب أوضاع سياسة التنمية في أفريقيا. وبدون تردد: تعرّي واحدة من أكبر الخرافات في عصرنا وهي: أن مليارات الدولارات التي ترسلها الدول الغنية إلى الدول النامية في أفريقيا كمساعدات ساهمت في تخفيف الفقر وتعزيز النمو. في الحقيقة: تستمر مستويات الفقر في التصاعد: كما تواصل معدلات النمو التدهور باطراد: ولا يزال ملايين الأفارقة يعانون الفاقة. وتعرض المؤلفة مقارنة صارخة بين الدول الأفريقية التي رفضت المساعدات وازدهرت بجهودها الذاتية: والدول الأخرى التي أصبحت مدمنة على المساعدات وشهدت زيادة في الفقر. وتوضح كيف أن الاعتماد المفرط على المساعدات أوقع الدول النامية في فخ الاعتماد على المساعدات: والفساد: وعرقلة السوق بالتدخل الحكومي: ومزيد من الفقر: مما يجعل تلك الدول بـ "حاجة" إلى مزيد من المساعدات. وتقدم المؤلفة خريطة طريق جديدة وجريئة لتمويل برامج التنمية في الدول الأشد فقراً في العالم: تتضمن تحقيق نمو اقتصادي: وتراجع كبير في الفقر: دون الاعتماد على المساعدات الدولية. يقدم الكتاب رؤية متفائلة: ويشكل تحدياً قوياً للافتراضات والمقولات السائدة التي تدعم سياسات التنمية المزيفة في أفريقيا. ويطلق الكتاب صرخة مدوية لتبني رؤية جديدة تحمل الأمل لمعالجة الفقر المدقع الذي يفتك بملايين البشر .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك