سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
377
السلسلة :
كتاب المسبار ، 160
ردمك ISBN 9789948347668
تقييم الكتاب
يدرس الدوافع السياسية والاجتماعية المسببة لغليان المشهد السياسي في العراق، الذي وصل ذروته في الحراك الاحتجاجي عام 2019، ويطرح أسئلةً صعبة عن مستقبل الدولة، ومراوغة أحزاب الإسلام السياسي، والنفوذ الإيراني في البلاد.
كشفت دراسات في الكتاب عن تحولات جذرية في الوعي السياسي للجيل الجديد من العراقيين، ظهر فيه حنق شبابي عام من سطوة أحزاب الإسلام السياسي، لا يقل عن دوي المطالب الاقتصادية، ودعوات التغيير الاجتماعي، وظاهرة مساهمة المرأة في الاحتجاجات.
شارك في الكتاب باحثون وأكاديميون عراقيون، تطرّقوا إلى قضايا الحراك الاحتجاجي والتفاعلات المترتبة عليها، على المستويين الداخلي والإقليمي. ركزت الدراسات على المسار التأريخي العام للاحتجاجات في العراق، منذ العهد الملكي، مروراً بتظاهرات عام 2011، التي فشلت في كسر الطوق الطائفي المفروض من السلطة منذ عام 2003، وصولاً إلى احتجاجات «تشرين» 2019، شارحةً مغزى تعدد المكوِّنات المشاركة فيها، ومفصلةً التطلعات الشبابية الجديدة، عبر الوقوف على تصنيفٍ علمي لشعاراتها. وجرى تحليل مواقف الأحزاب الإسلاموية المحسوبة على إيران، التي حاولت الالتفاف على مطالب المحتجين المنادين برفع «اليد الإيرانية» عن العراق.
شكل «التصعيد» ضد النفوذ الإيراني ركيزة أساسية في الاحتجاجات، الذي انبجس من تنامي رفض الشباب العراقي لوصاية الأجنبي –عموماً- على القرار الوطني. فالضيق من تدخل طهران وصل إلى حدٍ غير مسبوق لدرجة حرق صور الخميني، كما زاد التذمر، من التدخل والاستفزاز التركي، النفور من الإسلام السياسي الشيعي والسُنّي على حد سواء، إضافةً إلى رفض التطرف الذي عمقتّه تجربة العراقيين مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
شكّل سؤال الدولة المدنية، عصب وروح دفوعات المؤيدين للاحتجاجات، الذين رأوا فيها أساس بناء دولة المواطنة والحقوق والواجبات، على طرف نقيض من نظام المحاصصة الطائفية والسياسية الذي أرهق المؤسسات العراقية، التي يتلاعب فيها لاعبون محليون ووكلاء سياسيون يرتبطون بأجندات خارجية. ينطلق هذا التصوّر، من فرضيّةٍ مركزيّة، ترى أن الصراع بين الدولة و«تنظيمات اللادولة»، أدى إلى فشل وضعف المؤسسات الرسمية؛ وعجزها عن فرض سلطتها وتنفيذ القانون، في ظل تلاشي الخط الفاصل بين السياسة والأمن، فتمّ بسبب ذلك التأسيس لـ«شرعيات بديلة وموازية» للدولة، وباتت الولاءات تنتظم حولها. وتوارد «التراضي» بالصمت عليها، وعُدت ضمن العرف المسكوت عنه، إلى أنّ فجرت احتجاجات 2019، الرفض الشبابي لها، فتأسس على نقيضها، اجتهادٌ دعا إلى نبذ الطائفية، وطالب بتعزيز الوحدة الوطنيّة، وحاول تغيير قواعد اللعبة السياسية، ترافق ذلك مع الدعوة إلى محاربة الفساد.
https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-2019-2020-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%A3%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%84/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك