سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
262
السلسلة :
مكتبة الدراسات التاريخية ، 3
ردمك ISBN 9789948352037
تقييم الكتاب
يمكن القول أن الفن في شبه الجزيرة العربية فن نتج من بيئته، ولم ينتظر أيّ مساعدات فنية من دويلات أخرى لتكوين مرحلة النشوء، أو ليكون فنا خلاّقا بحد ذاته، أما التأثيرات الفنية التي ظهرت في مراحل مختلفة فهي عبارة عن تبادل ثقافي وارد بين الحضارات، ولهذا فإن الفن في جنوب شبه الجزيرة العربية بمميزاته الحالية يُعدّ فنا مستمداً من فكره الحضاري، وهذا ما يظهر من مميزات تفرد الفن في اليمن القديم بطابعه الخاص الذي نشأ وتطور محليا، وفق التراكم الثقافي لسكان هذه المناطق ومن المؤسف أن البعض يرى أن فن النحت البسيط هو فن بدائي، أما الفون الجميلة والممتازة فتُعادُ إلى تأثيرات فنية بحتة من بلاد فارس والفن السوري والإغريقي وغيرها، ولم يقتصر ذلك على الفن والعمارة، وقد وصل الحكم بالتأثر إلى أبعد من ذلك حيث ترى الباحثة جاكلين بيرين: أنّ الوضعيات التي تجسدها بعض التماثيل هي وضعيات مستنسخة من تأثيرات أجنبية، وعلى مثل هذه الآراء تبنى أغلب دراسات المستشرقين للجزيرة العربية.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك