سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
158
ردمك ISBN 9789948371427
تقييم الكتاب
يوضح الكتاب الحاجة لقيم التسامح لتعزيز العدالة، مبيناً أن الضرورة الملحة تقتضي إيقاظ ضمير الانسانية لاحترام الحق في الاختلاف والعمل سوياً على تجسيد القيم الكونية للخروج من الأزمات والنزاعات والفوضى المفتعلة والخروج من الاشكاليات التي تصنعها القوى العظمى لتحقيق مصالحها، ويبقى أمامنا طريق واحد وهو طريق التسامح والاعتدال لضمان التعايش السلمي، إن العمل الفكري الجاد لتعزيز أسباب التسامح هو في الواقع بحث عن نظام عالمي جديد وعادل وتجديد لحضارتنا الراسخة وقيمنا الفاضلة بالحسنى لمواكبة متطلبات العصر والتوافق مع النظام العالمي وليس مواجهته.
ويؤكد الكتاب أن نظرية التسامح ما هي إلا تعزيز للتوافق الوطني والإقليمي وتوحيد للجبهات الداخلية ونبذ الفرقة والشتات المنهكة للشعوب، وفي هذا السياق تسهم الإمارات في كتابة فصل من تاريخ العالم بريادتها في مجال نشر قيم التعايش والسلام والتسامح بين الناس، وتسعى إلى إطلاق ميثاق عالمي للتسامح يكون بمثابة المنصة التي يمكن خلالها تنسيق الجهود وحفز الطاقات نحو تحقيق الهدف السامي.
ويتطرق الكتاب إلى البرنامج الوطني للتسامح في الإمارات، موضحا أنه يتركز على سبع ركائز أساسية هي: الاسلام والدستور الإماراتي، وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والأخلاق الإماراتية والمواثيق الدولية والآثار، والتاريخ والفطرة الإنسانية والقيم المشتركة، وستركز هذه البنود على الآمال المستقبلية حيث أن هدفها تشجيع التسامح في الوقت الذي يرتفع فيه معدل الوفيات من حولنا، وقد وضعت هذه الركائز بالاستناد إلى المبادئ التي حددتها اليونيسكو بشأن مكافحة التعصب، ومن وجهة النظر المتعلقة بسياسات البرنامج الوطني للتسامح فإن البرنامج سيكون بالتعاون مع المؤسسات الاتحادية والمحلية وسيضم خمسة محاور رئيسية هي: تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، ثم ترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع، وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، ثم إثراء المحتوى العلمي والثقافي، والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال.
ويضيف أن تناول تدابير وإجراءات العدالة الجنائية المجتمعية والتصالحية لمعالجة مشكلات الجريمة والأمن وغيرها من المنازعات الأسرية والمجتمعية والصراعات المحلية والإقليمية، يتوجب بداية العمل على نشر ثقافة التسامح، لأن بعث ثقافة التسامح وغرسها في النفوس وتعليم الصغار على فضائل التسامح يوفر للمجتمع أهم عناصر تطبيق مبادئ العدالة المجتمعية والتصالحية.
و يشتمل الكتاب على أربعة فصول، الفصل الأول تمهيد وتقديم لموضوع البحث وإطاره النظري المستنبط من الأدبيات ذات العلاقة، أما الفصل الثاني فهو حول مفهوم العدالة الجنائية والتصالحية، بينما يتناول الفصل الثالث الشرطة المجتمعية مدخلاً للعدالة الجنائية المجتمعية والتصالحية، ويأتي الفصل الرابع حول حقوق ضحايا الجريمة أساساً لنظام العدالة الجنائية المجتمعية والتصالحية.
https://www.alkhaleej.ae/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%AD
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك