سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
216
ردمك ISBN 9789948345039
تقييم الكتاب
تقول الكاتبة والروائية العربية نورا محمد المطيري في مقدمة الطبعة الأولى من "رواية الجائحة":
تفاجأت، كما تفاجأ غيري، بهذا الفيروس المستجد، كوفيد 19، ومع أنني قرأت الكثير من الأعمال الأدبية التي تحدثت عن الأمراض والأوبئة المعدية، وكذلك شاهدت عدداً من الأفلام السينمائية، لكني لم أكن أتصور أن أعيش تلك اللحظة التي تضطرب فيها البشرية، وتتهاوى فيها النظم الاجتماعية، جراء انتشار وتفشي فيروس صغير..!
رأيت بعينيَّ العالم كله، يقف على قدم واحدة مرتجفة، خلال العام 2020، منذ أن أنشب فيروس كورونا أظافره في رئتي العالم، منذ بداية يناير 2020، فاشتعلت الحرب، ليست بين بني البشر، كما في الحرب العالمية الأولى والثانية، بل بين بني البشر وبين مخلوق صغير جداً، لا يُرى بالعين المجردة، فبحثت عن طريقة لتسجيل وقائع تلك الحرب، فلم أجد غير الأدب، طريقاً لأحكي قصة العالم مع هذا الفيروس، بدقة وموضوعية وشفافية، قبل أن يأتي من يحاول تزوير التاريخ، وتعديل البيانات، حسب مصالحه وأهدافه.
ولأن رواية "الجائحة" انتهت قبل أن ينتهي الفيروس ويتلاشى، بالعلاج واللقاح الذي لم يتم إنتاجه، حتى لحظة طباعة الرواية، في مايو 2020، اخترت الخيال العلمي، بالانتقال إلى العام 2050، ومحاولة تصوّر ما سيحدث آنذاك، بعد أن تلقت البشرية دروساً كثيرة قاسية، فقدت خلالها أغلى من تُحبهّم، حتى أصبحت مهنة دفن الموتى، المهنة الوحيدة التي لديها شواغر كثيرة..
ستقرأون في الصفحات التالية، كيف ظهر فيروس "هاكفيت"، في العام 2050 وماذا فعل العالم وقتها، وكيف تعامل مع هذا الفيروس الخَطِر الخبيث، وما كان يمكن أن يحدث، لو أن العالم كله لم يفهم، في العام 2020، أنه حين يظهر عدو واحد مشترك للبشرية، فعلى كل واحد من سكان المعمورة، أن يقف كجندي متطوع في تلك المعركة الكبرى، جيش أبيض واحد، هوية واحدة، نوايا واحدة، استعداد واحد، سواء بالمشاركة، أو بالعزل الذاتي على الأقل، وحتى لا يسمح لهذا العدو أن يتسلل إليه، ثم إلى الآخرين، من خلاله.
أترككم مع هذه الرواية الواقعية جداً، التسجيلية جداً، والخيالية في آنٍ معاً، علّها تأخذكم وتحكي لكم قصة فيروس كورونا الذي غيّر وجه العالم.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك