سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
91
ردمك ISBN 9789948340591
تقييم الكتاب
ذكرت أحمد في كتابها أنه منذ تفشي جائحة «كورونا» فقد العالم توازنه، واختلت جميع موازين الحياة، ولم تعد هناك أي ثوابت يمكن قياس أمر واحد عليها، واغترب سكان في العالم داخل أوطانهم، حيث أعلنت الدول الطوارئ، وأطلقت نداءات الإغاثة والإجراءات الاحترازية، وأغلقت المدارس والجامعات والمساجد والمصانع والمطارات وأماكن الترفيه، وكف البشر عن المصافحة والعناق والتخالط والتزاور، واستمروا في تحصين دفاعاتهم، وباتوا يسيرون بأقنعة، ويتطلعون إلى بعضهم بعضاً بحذر وقلق.
وأكدت أن «كورونا» صنع وحدة عالمية نادرة لم يصنعها التشدق بعبارات السلام، والالتفاف حول موائد المفاوضات، حيث انشغل أغلب سكان العالم عن حروب بعضهم بالتفكير في سلامة أنفسهم، مشيرة إلى أن «كورونا» ساوى بين الغني والفقير، وبين القوي والضعيف، وبين العالم والجاهل، إذ أصبح الجميع يرتبطون بوحدة الضعف.
وأضافت: «دولة الإمارات لم توفّر الأمن والأمان لشعبها على المستويات كافة فحسب، وإنما بفضل قيادتها تخطت هذه المرحلة، وتخطى دعمها الإنساني حدودها، ليشمل دولاً وشعوباً في مشارق الأرض ومغاربها، ليسجل التاريخ ويشهد العالم بمجهودات الإمارات».
وأوضحت أنها باستطلاع آراء المئات من أسرتها وأصدقائها ومعارفها من المواطنين والمقيمين، وجدت اتفاقاً تاماً على أنهم في وسط الجائحة كانوا يشعرون بالراحة والسكينة بمجرد الاستماع إلى أي من قادة الدولة.
وذكرت: «رصدت من خلال عزلة (كورونا) أن هذا الفيروس الدقيق أظهر المعدن النقي للإنسان، وعلّمنا أن نقدر نعمة الحياة، أن نقترب من الله، أن نتضرع إليه، أن نشتاق إلى دور العبادة، أن نستشعر الجمال الحقيقي والاشتياق للحياة الطبيعية، أن تتلاحم أرواحنا وعواطفنا، أن نصلح ذات بيننا».
وخلصت الكاتبة إلى أنه في هذه الأيام يتلمّس الجميع نجاته من فيروس «كورونا» القاتل باللجوء إلى العزلة، موضحة أنه إذا كانت هذه العزلة تقي البشر شر عدوى الأجساد، فإنها يجب أن تقيهم كذلك عدوى شر الأنفس، التي تعد أشد وطأة من عدوى الأجساد، قائلة: «إذا كنتم نجحتم في ذلك فقد وعيتم الدرس جيداً».
https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2020-07-05-1.1370829
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك