سنة النشر :
2020
تقييم الكتاب
«رجل نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل تأسيس صروح ثقافية وفنية وفكرية تخدم كافة أطياف المجتمع، وهو أمر ليس مستغرباً على رجل نهل من فكر وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجس الأعلى، حاكم الشارقة».. هذا مقتطف مما جاء في مقدمة كتاب «الشيخ أحمد بن محمد بن سلطان القاسمي.. مشكاة ضياء وسيرة عطاء»، وهي بعنوان «مضى وبقي أثره فينا»، وصدر الكتاب عن مسرح الشارقة الوطني، بإهداء لأسرة المغفور له الشيخ أحمد بن محمد القاسمي، وإلى أصدقائه ومحبيه، وضم 10أبواب كالتالي: (حياته وسيرته في البذل والعطاء، وجهده واجتهاده في المشروع الثقافي الشارقي، ودوره في مسرح الشارقة الوطني، وفكره المتجدد ينمي المواهب والإبداع، ورعايته القدرات المسرحية الشابة، واستقطابه للخبرات المسرحية العربية، ورعايته لمجلة الرولة، وأمسية الوفاء، وإليك في الرقاد الطويل.. وشهادات، وذاكرة الصور).
وأوكلت إلى الشيخ أحمد القاسمي مهمة تأسيس دائرة الثقافة والإرشاد في الشارقة وفقاً للمرسوم الأميري رقم 20 لعام 1981 في 30 أبريل 1981، واستمر في عمله حتى بداية تسعينات القرن الماضي، حيث عمل طوال سنوات إدارته على ترسيخ مفهوم القيادة الجماعية للعمل الثقافي.
استعرض الكتاب رعاية الشيخ أحمد القاسمي للمواهب الشابة، ودوره في بروزها وتشجيعه على إكمال الدراسة الأكاديمية للموهوبين في الخارج ومنهم: الفنانون عبدالله المناعي، وسيف الغانم، وعديد الأسماء التي برزت في مجالات الإخراج والتمثيل والتأليف المسرحي.
وسلط الكتاب الضوء على دور الشيخ أحمد القاسمي في مسرح الشارقة الوطني، حيث أختير رئيساً فخرياً لمسرح الشارقة الوطني للفترة من 1980 لغاية 1984، ووأنتخب رئيساً لمجلس إدارة الفرقة منذ 1984 ولغاية 1987، ومن أبرز سمات هذه الفترة، حرصه على المشاركة في المهرجانات الخارجية، إذ تمكنت الفرقة من إثبات وجودها على الساحة المسرحية العربية، حيث شهدت فترة منتصف الثمانينات وما بعدها، غزارة في الإنتاج المسرحي وتنوعاً في الأشكال المسرحية، وهو الذي وضع حجر الأساس للمسرح الإماراتي وانطلاقته الحقيقية.
وفي باب استقطاب الخبرات المسرحية العربية نقرأ: «كان الشيخ أحمد القاسمي معنياً بتوفير مناخ مسرحي أكاديمي على المستوى المحلي، يعوض عن عدم وجود كليات ومعاهد مسرحية متخصصة في الإمارات، ففي عام 1986أضاف الشيخ أحمد القاسمي منجزاً مهماً للحركة المسرحية المحلية بشكل عام، ولمسرح الشارقة الوطني بشكل خاص، من خلال الاستعانة بخبرات المخرج العراقي المتميز جواد الأسدي الذي كان له حضوره الطاغي في المسرحيات العربية، وكانت عروضه تحصد الجوائز المسرحية».
وفي «أمسية الوفاء لمسيرة العطاء»، يعرض الكتاب للأمسية التي أقامتها فرقة مسرح الشارقة الوطني مساء 25 مايو/أيار 2008 بقصر الثقافة، وحضرها سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وعائلة الفقيد والعديد من الفعاليات الثقافية والفنية المحلية والعربية، واستهلت الأمسية بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الوثائقية، من إعداد مسرح الشارقة الوطني.
واختتم الكتاب بشهادات تحت عنوان «إليك في الرقاد الطويل»، ويقدم كتابات لنخبة من الفنانين والنقاد والمخرجين العرب والإماراتيين، ممن أكدوا الدور الجوهري للشيخ أحمد القاسمي في تطوير المسرح الإماراتي، واستهل هذا الباب بعبارة دالة لأسرة الشيخ أحمد القاسمي، تقول: «عشق إلى الأبد.. ووفاء بحاره مدد ودعاء بلا عدد».
https://www.alkhaleej.ae/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%B6%D9%89-%D9%88%D8%A8%D9%82%D9%8A-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87-%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A7
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك