سنة النشر :
2021
عدد الصفحات :
64
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
عرف العرب بإطلاقهم الأنباز والألقاب على المشهورين منهم وأصحاب الرأي والفرسان والشعراء، تمييزا للملقّب عن غيره، سواء أكان هذا اللقب مدحا أم ذما، ونوع من هذه الألقاب هو النبز ببيت شعر، وذلك أن يقول أحدهم بيت شعر فتسترعي انتباه السامعين كلمة نشاز نابية الجرس، ومميزة عن باقي ألفاظ البيت، فيُطلق على الشاعر لقباً مشتقاً من هذه الكلمة النشاز، ويصبح هذا اللقب عنواناً لهذا الشاعر، يُعرف به في المحافل والأسواق وأنحاء جزيرة العرب، وبهذه الطريقة حفظ لنا الشعر أبياتاً مجهولة القائل إلا من ألقاب قائليها، وفي هذا دلالة على ما بلغه الشعر العربي من مكانة سامية، فقد كان ديوانهم ومنتهى حكمهم، وكان الشاعر كالنبي يأتمرون بأمره، ولا يصدرون إلاّ عن رأيه ومشورته، ولبعد العهد بمعظم هؤلاء عن عصر التدوين اختلف الرواة في أسماء كثير منهم، بل إن بعض المشهورين لم نجد أبياتهم في التلقيب في دواوينهم التي وصلت إلينا.
وحين ننظر إلى هذه الأبيات وقائليها نرى تنوعا في طرق التلقيب، واختلافا في مناسبته، فمعظمهم لُقّب بكلمة نشاز في البيت استرعت انتباه السامعين، ومعظم هؤلاء لُقّب بكلمة وصف بها نفسه دلّت على عمل قام به، أو فخر بنفسه، أو ارتجاز قبل المعركة والمساجلة ...
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك