سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
151
ردمك ISBN 9789948381976
تقييم الكتاب
يتبع المؤلف في الكتاب منهجاً يتحرر من ثقل إيراد الحقائق والوقائع التاريخية بصورة جافة، فهو يستخدم أسلوبية أقرب إلى السرد الإبداعي، حيث الوصف الذي ينقل القارئ إلى عوالم من الجمال والمتعة في وصف التاريخ والإطلالة على الراهن، فالقارئ يعبر جسراً من اللغة البديعة، يمتد من أعماق الماضي إلى اللحظة الراهنة، ويرسم صورة متألقة بعطرية شعرية عن مدينة الذيد في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، تلك المدينة التي احتلت موقعاً استثنائياً بديعاً، حيث يمثل النخيل عنواناً لها، تلك الأشجار الشامخة التي تسقى من مياه القنوات النابعة من الجبال. ويبدع الكتاب في وصف تسيل معه اللغة، فتنتج صوراً ومشاهد بديعة.
والفلج وجمعها أفلاج هو قناة محفورة في باطن الأرض، أو على سطحها، قد تكون مغطاة أو مكشوفة، غرضها تجميع المياه الجوفية أو مياه العيون والينابيع الطبيعية أو المياه السطحية أو اعتراض وتجميع مياه السيول، فتنقل المياه المتجمعة من مواردها في قناة الفلج بتدفق طبيعي، وفلج الذيد ويسمى أيضاً فلج الشريعة كما جاء في الكتاب هو واحد من الأفلاج المنتشرة في الرقعة الزراعية للنخيل في الدولة، ويعود العمر التاريخي لهذه الأفلاج إلى حقبة العصر الحديدي (3000 ق.م)؛ أي أنها تنتمي لحضارات قديمة. والمؤلف يتناول ذلك البعد الحضاري، ويطوف بنا في عوالم البساتين ومسمياتها وذكرها في الشعر النبطي .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك