الشارقة في كتابات الرحالة البريطاني وليم بلجريف


تأليف :

الناشر : الشارقة : معهد الشارقة للتراث Sharjah Institute for Heritage

سنة النشر : 2021

عدد الصفحات : 256

ردمك ISBN 9789948491149

الوسوم - تاريخ

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يتألف من ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة، تناول الفصل الأول «الرحلة والترحال»، المفهوم والسياق، مستعرضاً في تضاعيفه أهمية الرحلة وفوائدها، وأبرز الرحّالة الذين زاروا المنطقة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، كما توقف عند الأهمية التاريخية لكتب الرحّالة، وهل يمكن اعتبارها مصدراً تاريخياً يوثق به، ويعتمد عليه.

كما عرّج المؤلف على الرحّالة الغربيين الذين توافدوا إلى الشارقة، أو مرّوا بها في طريقهم، وركّز على الانطباعات الأولى التي أوردها عددٌ من الرحّالة والمسؤولين البريطانيين، عن الإمارة ومدنها وتوابعها، من أمثال: ديفيد سيتون، وفينزينزو موريزي، وجيمس سلك بكنجهام، وجورج بارنز بروكس، وجيمس ريموند ولستيد.

الرحلة والرحّالة

وتطرق الفصل الثاني لـ«الرحلة والرحّالة»، واستعرض سيرة الرّحالة وليم بلجريف ومسيرته ورحلته، وأبرز محطاته وصولاً إلى الشارقة، حيث حطّ رحاله فيها عام 1863م، وبدأ يهيم في أرجاء المكان، ويكتب انطباعاته عنه، موثّقاً في رصده جوانب متعدّدة ومهمة من أنماط الحياة التي كانت سائدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، كما تحدّث المؤلف عن أبرز الانتقادات التي وجهت للرحلة ومضمونها، مستعرضاً آراء الرحّالة والباحثين الذين فنّدوا معلومات بلجريف، لاسيما ما تعلّق منها بالرياض والأحساء والقطيف، ومنهم: جون فيلبي، ولفرد بلنت، ومايلز، س.ب، لورنس، تي إي، كما ساق آراء الرحّالة الذين أثنوا على الرحلة، واعتبروها فتحاً مبيناً وعظيماً في تاريخ الاستكشاف الأوروبي، من أمثال بترام توماس وصمويل زويمر، ثم وضعنا الرحلة في ميزان النقد، وبيّن وجهة نظره في الرحلة، وأهميتها التاريخية، وكيف يمكن الاتكاء عليها كمصدر تاريخي.

بلجريف في الشارقة

وتحدث الفصل الثالث عن «بلجريف في الشارقة»، وتناول فيه المؤلف اللحظات الأولى لوصول الرحّالة إلى ميناء الشارقة، وملامح الساحل، ومكانة الممثل البريطاني في الشارقة (الحاج يعقوب بن بشير)، ومعالم العمارة الدفاعية والدينية والمدنية والتجارية، كالأبراج والحصون والقلاع والأسوار، والمساجد والبيوت والأسواق، كما وردت في رحلة بلجريف، مع إضافات وتوضيحات وشروح أوردناها في محلّها، ثم انتقلنا مع الرّحالة إلى وصف الأجواء والملابس والأزياء، والسكان وطبائعهم ومشيتهم وألوانهم وسحنتهم، ثم عرّج على بعض المفردات اللغوية العامية التي تستخدم في الترحاب، وبعض الظواهر التي لفتت انتباه بلجريف خلال مدّة إقامته بالشارقة.

معرفة نمط البناء القديم ومكوّناته

وتعدّ مشاهدات هذا الرحّالة ذات أهمية كبيرة في معرفة نمط البناء القديم ومكوّناته، وإن كانت لا تخلو من أخطاء تحتاج إلى تصويب، منها أن البيوت المبنية من سعف النخيل لم تكن بغرض التأجير لصيادي الأسماك والبحارة، كما ذكر بلجريف، بل كان معظمها، إن لم تكن كلها، بيوتاً دائمة للسكان، وهي تمثل أكثر بيوت الإمارة؛ فالبيوت المبنية من الطين كانت للفئات المقتدرة من السكان، في حين كانت الفئات الفقيرة تسكن في بيوت من السعف، كما أورد معلومات غير دقيقة عن عمان.

واعتمد المؤلف على كمٍّ وفير من المصادر والمراجع التاريخية والجغرافية؛ لمقارنة المادة التاريخية والتراثية التي ضمّتها كتب الرحلات المذكورة، خاصة رحلة بلجريف موضوع الدراسة، وسلك منهج المقارنة والتحقيق اتكاء على الكتابات التاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كونها تعد الأوثق والأصح، وذلك بهدف التأكد من صحة المعلومات والملاحظات المعروضة.

سلسلة حلقات تاريخية متواصلة

ويشير المؤلف، إلى أن هذا العمل يمثّل في الواقع حلقة من سلسلة حلقات تاريخية متواصلة، يتطلع من خلالها إلى إنجاز مشروع متكامل عن إمارة الشارقة ومدنها، عبر رصد تجليات حضورها في المصادر، العربية والغربية، وذلك بهدف توثيق صورة الإمارة في المصادر القديمة والحديثة، واستكشاف ملامح ومعالم تلك الصورة، وما تكتنزه أو تنطوي عليه من قيمة تاريخية عزّ نظيرها، لرفد المكتبة الإماراتية والعربية بموضوعات لاتزال خلوا من الدراسة والبحث والتوثيق، وإتاحتها للباحثين للنهل من معينها الزاخر.

معلومات زاخرة عن الحياة في صحراء الجزيرة العربية والخليج

وأوضح بونعامه، أن أهمية هذه الرحلة تكمن فيما حوته من معلومات زاخرة عن الحياة في صحراء الجزيرة العربية والخليج، ومشاهدات وانطباعات الرحّالة عن المنطقة، وتمثّله سكانها، كما تتجلى قيمة الرحلة، وهذا ما يهمنا هنا أكثر من غيره، في المعلومات التي أوردها الرحّالة عن ساحل عمان، وإمارة الشارقة على وجه التحديد، حيث اشتملت على وصف مدينة الشارقة القديمة، وموقعها وبيوتها ومعالمها وصروحها وأسواقها ومساجدها، وأعلامها، وشخصياتها، وثقافة أهلها وعاداتهم وتقاليدهم، وملابسهم، وطرائق عيشهم، ومختلف أحوالهم، من خلال مشاهداته وتمثّله للمكان وثقافته العربية الأصيلة، كما وصف الشارقة بكونها مركزاً تجارياً في القرن التاسع عشر... إلخ.

وتأتي هذه الدراسة، بهدف الوقوف على أهمية هذه الرحلة، ومعرفة مدى إمكان اعتبارها مصدراً تاريخياً يُوثق به، ويعتمد عليه، ورصد تجليات صورة الشارقة ومدنها، وأبرز محطات الرحالة فيها، حيث حطّ رحاله فيها عام 1863م، وبدأ يهيم في أرجاء المكان، ويكتب انطباعاته عنه، موثقاً في رصده جوانب متعددة ومهمة من أنماط الحياة التي كانت سائدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، لما لها من دور في معرفة نمط البناء القديم ومكوناته، وغير ذلك مما سنوضّحه في مواضعه.
https://www.sharjah24.ae/ar/articles/2021/05/05/a2



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الشارقة في كتابات الرحالة البريطاني وليم بلجريف
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة