مدرسة المؤرخين الجدد في إسرائيل


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2002

عدد الصفحات : 56

الوسوم - سياسة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


جاء اختيار هذا الموضوع بهدف طرح أشكالية جديدة حول ظاهرة فكرية تنمو بوضوح فى الاونة الاخيرة فى داخل المجتمع الفكرى والثقافى فى أسرائيل وهى ظاهرة ما يطلق عليهم بـ «المورخين الجدد فى أسرائيل» والتى بدأت فى الظهور بوضوح بعد حرب أكتوبر عام 1973. وتعكس هذه الظاهرة مدى التصدع الذى أصاب الشخصية الاسرائيلية التى تعيش حالة من الشتات الفكرى والنفسانى والثقافى نتيجة التناقضات الشديدة بين موجات الفكر السائد المفروض على هذا الكيان المستحدث والتى تعكس أيضا المزيج الواضح من حالات فقدان المرجعية الفكرية والثقافية والعقائدية أيضا وتعكس الكذب والتشكيك وعدم مصداقية الافكار والمبادى الانسانية والعقائدية والفكرية التى قام عليها المجتمع الاسرائيلى. وجاء فى الدراسة ان مجموعة المؤرخين الجدد فى أسرائيل هى مجموعة من الاجتماعيين الاكاديميين الاسرائيليين الهاربين من حصار قوالب الفكر العقائدى والباحثين عن صياغات اجتماعية وفكرية جديدة للواقع السياسى الحالى للمجتمع الاسرائيلى والساعين الى الغاء الطابع اليهودى لهذا المجتمع اعتقادا منهم بأمكانية انفتاح هذا المجتمع لاستيعاب الاخرين من غيراليهود. ويتعامل المؤرخون الجدد فى اسرائيل مع كافة القضايا المطروحة على الساحة الاجتماعية والسياسية والفكرية فى داخل أسرائيل وعلى رأسها الصراع العربى الاسرائيلى ونظرية الدولة الاسرائيلية وارتباطها بالفكر الصهيونى وأفلاس الفكر الصهيونى وعدم مقدرته على الصمود فى مواجهة التطورات والمتغيرات السريعة فى المجتمع الاسرائيلى وما يحيطه. وتقدم دراسة «المؤرخون الجدد فى اسرائيل» المحاور الفكرية الاساسية التى يقوم عليها هذا التيار الفكرى فى اسرائيل وكذلك النقد الموجه اليهم سواء من داخل اسرائيل أو من خارجها وخاصة فى الدول العربية والاتجاهات العربية الفكرية والسياسية التى تحذر من التعامل مع هؤلاء المؤرخين الجدد باعتبار أنهم لا يختلفون كثيرا عن سابقيهم وخاصة فى الاهداف وفى الحفاظ على كيان الدولة ودعمها ودفعها للامام عن طريق طرح أفكار جديدة بديلة للافكار السابقة البالية التى لم تستطع الصمود أكثر من نصف قرن. واشارت الدراسة الى انه باستعراض بدايات ظهور هذا التيار الفكرى التجديدى فى المجتمع الاسرائيلى نجد أنه فى أعقاب حرب عام 1973 ظهرت فى اسرائيل موجة من الكتابات التى كشفت عن مدى التصدع الذى أصاب النفس الاسرائيلية ومعنوياتها وطالبت بعض هذه الكتابات بضرورة المكاشفة وخاصة فى ضوء اعتراف المؤسسة العسكرية الحاكمة بأن هناك حالة من التقصير قد حدثت وتشكلت اللجان لبحثها. وفى ظل هذه الظروف ظهرت أعمال أدبية وفنية تلقى بظلال الشك على الدور الذى لعبه اليهودالشرقيون «السفارديم» وخاصة يهود البلدان الاسلامية فى الحركة الصهيونية0 وجاء فى الدراسة ان من أبرز تلك الاعمال الدرامية مسلسل «عمود النار» والذى عرضه التلفاز الاسرائيلى عام 1974 وأخذت مؤسسات المجتمع الاسرائيلى تلقى باللوم على بعضها البعض وسيطرت فكرة محورية مفادها أن البيئة الاجتماعية والنفسية الاسرائيلية قد شهدت تغيرا وأن التقصير العسكرى الذى تسبب فى الهزيمة والمفاجأة التى حدثت يعودان الى تقصير ذهنى ومادى اسرائيلى أكثر من كونهما نتيجة تفوق مصرى وسورى وأن حالة الاستعلاء والتفوق المزعوم التى سيطرت على الاسرائيليين نتج عنها جمود فكرى أدى الى النتائج التى أفضت اليها حرب اكتوبر عام 1973.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-04-28-1.1329219



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


مدرسة المؤرخين الجدد في إسرائيل

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة