الخطاب المؤسساتي في مسرح غنام غنام : ‏دراسة ونصوص


تأليف :

الناشر : الشارقة : الهيئة العربية للمسرح

سنة النشر : 2021

عدد الصفحات : 302

السلسلة : دراسات ، 77

ردمك ISBN 9789948353867

الوسوم - أدب - مسرحية

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


تطبيقا على الأعمال المسرحية للمخرج والمؤلف المسرحي غنام غنام يحلل هذا الكتاب “الخطاب المؤسساتي في مسرح غنام غنام دراسة ونصوص” للناقدة المسرحية د.أسماء بسام، الكيفية التي يقوم بها الخطاب بتقنين وإنتاج ومقاومة اعتداءات السلطة المؤسساتية وهيمنتها ولا مساواتها، معتمدة على منهج التحليل النقدي للخطاب ونظرية الاتصال: للإجابة عن نمط معين من الأسئلة المتعلقة بالسلطة المؤسساتية، ومعتمدا في ذلك على الخطاب الذي وضعه فوكو والذي يتبلور حول السلطة المؤسساتية وهيمنتها على الذات وهدم الآخر وكل مقدرات الذات.
وقد جاء اختيار الباحثة لمسرحيات غنام غنام كونها لاحظت أن خطابه المعرفي من أفصح الأمثلة التي تطبق هذا المنهج، حيثُ أوضحت أنه مع كثرة تداخل المصطلحات الأدبية، والتخبط في مفاهيم النقد الأدبي المختلفة وربطها بالمفاهيم الفلسفية؛ أدركنا أننا في حالة اغتراب للذات واهتزاز للهوية، ومن ثمَّ أصبحنا نبحث عن لغة لإثبات تلك الهوية عن طريق إثبات “اللكنة – العرف – الدين – العرق – السياسة”، وتطور الأمر إلى أن أصبح بحثًا عن مواضع هذه الهوية وإبرازها في الجسد البشري بوصفه منتجًا للمعنى الذي بدوره يستبدل أماكن الضعف بالمقاومة مع الذات ضد الآخر عن طريق الجسد الثقافي أو بمعنى أدق جسد العمل الدرامي.
كما أوضحت بسام أن المسرح من أنسب الأنواع الأدبية لنقد ثقافة المجتمع، ووليد نسق ثقافي ذات طبيعة اتصالية بالمؤسسات المختلفة، وقالت “يعتبر المسرح في حد ذاته خطابًا معرفيًا يجسد الخطاب المؤسساتي المنطوق وغير المنطوق من فعل ورد فعل، وينخرط الخطاب المؤسساتي بالحقل السياسي بشكل مباشر، عن طريق نقش الأحداث وطبعها كليًّا بالتاريخ، ويعتبر الخطاب التواصلي أساس الدخول إلى عمق الذات، وقناة تواصلية بين الذات والآخر، تختلف تجلياته طبقًا لاختلاف أيديولوجيا الذات، والنطق بالمسكوت عنه الذي يسكن الذات للكشف عن جدلية الذات في محاولة البحث عن هويتها، وبناءً على ذلك تصبح حركة الجسد ككل هي البؤرة الساخنة التي تتجمع حولها الثقافة الأيديولوجية، والتي جعلت الذات تطالب بهويتها التي انبثقت من خِضمِ قلق الانسجام مع الآخر، وهنا نلمس الذات المنخرطة في موقع التأسيس الديناميكي للنص الإرشادي، وتُختزل حركة المعنى بداخل حركة الجسد، ونجد أنَّ المعنى الإرشادي قد أنصت لهذا الجسد المكبوت الباحث عن هويته بتركيب إيقاعي يتناغم مع حواسه لينتج إيماءات وطقوس حركية تحرره من استغلاله واستثماره المؤسساتي، وتحيله إلي هويته المفقودة”.
غنام اتخذ من الوقائع الاحتلالية أداة يجب إيصالها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى المتلقي عن طريق الأفعال والتغريب للحث على التمرد
وقد وقع اختيارها على عدد من النصوص المسرحية المخطوطة والتي تم عرضها مثل “ليلك ضحى”، الموت في زمن داعش”، و”البحث عن نوفان”، و”السياب يعيش مرتين”، و”صباح ومساء.. عن خمس دمى وامرأة” وغيرها. تحدثت بسام عن المقصود بالخطاب المؤسساتي موضحة العلاقة بين الخطاب والمؤسساتية، وأن إجراءات الاستبعاد والمنع هي إجراءات تحد من سلطة الخطاب ومخاطره، والتحكم في حدوثه المحتمل؛ حيثُ إن الفرد لا يستطيع البوح بكل شيء، من هنا تصبح السلطة والخطاب منتجين للمعرفة التي تعتبر قوة مهيمنة على السلطة المؤسساتية، والنسق الفكري في حد ذاته هو نسق يحمل العديد من الأفكار والمعتقدات والأيديولوجيات المختلفة التي بدورها تعبر عن ذات المؤلف وتعتبر تشريحًا قويًا للعقل والذهن بل والجسد.
وأضافت بسام أن هذا العقل الذي يعرف الإشكالية ويحاول حلها والوصول إلى نمط متمرد عليها لنقد الفكرة المضادة أو بطبيعة الحال الفكرة المحتلة والمختلة عن طريق ما يلمحه ذهنة من فكرة وفكرة مضادة، وهذا الجسد الذي يتعرض للقهر والقمع وجميع أشكال التعذيب المادية والمعنوية والنفسية يطبع كل هذا البوح من خلال خطابه المعرفي الثقافي على جسد أعماله فيصبح الخطاب تارة منطوقًا وتارة أخرى غير منطوق “إشاري”، وتارة ثالثة لا منطوقًا ولا إشاريًا بل مسكوت عنه محاصر بعدم البوح مستبعد ومستعبد بخطاب مؤسساتي قمعي يحاصر الذات بين براثن الجهل والعنف ومن ثمَّ يكون الصمت.
اهتمت بسام بدراسة الكيفية التي يقوم بها الخطاب بتقنين وإنتاج ومقاومة اعتداءات السلطة الاجتماعية والمؤسساتية والاقتصادية وهيمنتها ولا مساواتها، معتمدة بذلك على منهج التحليل النقدي للخطاب ونظرية الاتصال؛ للإجابة عن نمط معين من الأسئلة المتعلقة بالسلطة. واعتمدت في ذلك على الخطاب الذي وضعه فوكو، والذي يتبلور حول السلطة المؤسساتية وهيمنتها على الذات، وهدم الآخر كل مقدرات الذات؛ فحيثُ تكون السلطة تتكون المعرفة، وتُنتج اللغة، والعلامات والأفكار مرورًا بالجسد المعرفي الذي ينقش على الورق كما كان يُطبع على الجسد أشكال التعذيب المختلفة التي تتلاحم مع التاريخ لتجسد هذه المعرفة.
https://atitheatre.ae/%D8%A8%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3/



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الخطاب المؤسساتي في مسرح غنام غنام : ‏دراسة ونصوص
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة