الإسلاميون والعلوم الإجتماعية : التضليل بالمعرفة


تأليف :

الناشر : دبي : مركز المسبار للدراسات والبحوث Al Mesbar Studies & Research Center

سنة النشر : 2020

السلسلة : كتاب المسبار ، 157

الوسوم - إجتماع

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يسعى الكتاب إلى دراسة : «توظيف الإسلاميين للعلوم الاجتماعية». إذ تبرهن القراءة الهادئة لأدبياتهم الأيديولوجية على تطويعهم هذه العلوم؛ خدمة لمشروعهم التربوي والسياسي والاقتصادي. كما يبحث النظريات التي درست بها هذه العلوم ظاهرة الإسلام السياسي، فغطت المواد مجالات: التاريخ، وعلوم التربية، مروراً بالاقتصاد، والإعلام، وصولاً إلى الفلسفة، والقانون، وعلم الاجتماع، ونظريات السياسة الدولية. وحاولت معرفة أساليب تحوير العلوم، وتسويق الأيديولوجيا بمكرٍ، لتبدو وكأنها متماسكة ومُقنِعة؛ فتصير العلوم الجليلة ونظرياتها، بذلك، خادمة للمشروع السياسي.
يتناول الكتاب الاستخدام الوظيفي والأيديولوجي للتاريخ، فيرصد أبرز خلاصات مؤرخي الحركات الإسلامية، الذين طوّعوا الأحداث التاريخية لتخدم أغراضاً محددة، تصبُ في مصلحةِ «الطّليعة المنتقاة». يحدث ذلك بطرق عدة منها ما يتعلق بمنهج القراءة، وعملية التحليل، ومنها ما يتعلق بالتركيز على فترات الحروب، والشخصيات الخلافية، وحوادث تُستجلب لتخدِم فكرةً راهنة، مع إهمالٍ تام، لكل ما يُمَثِّل رأياً آخر.
درس الكتاب الثغرات التي يتيه بسببها دارسو العلوم الإنسانية بمناهجهم عن التقاط النزعة الوظيفية لأفكار الإسلامويين السياسية. أتاح هذا الإفلات للإسلاميين توظيف جُل علوم التربية؛ لتخدم الأجندة الأيديولوجية والتنظيمية في حقل التعليم؛ تجنيدًا للطلبة، وتأثيراً على المناهج. ورصدت الدراسات الظواهر الداخلية التي ترتبط بهذا المجال. فتزعم إحدى دراسات الكتاب وجود «هجرةٍ» تنظيمية من تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى العلوم التطبيقية، وخصوصاً إلى مجال الهندسة والطب منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد خلصت إلى ملاحظة مفادها: أنه على الرغم من اختلاف الخصائص البيوغرافية والاجتماعية، وتباين التاريخ الوظيفي للمنتسبين إلى حركات الإسلام السياسي العنيف، فإن غالبية الجهاديين الميدانيين، في الشرق الأوسط، ربما كانوا من دارسي التخصصات التطبيقية في الهندسة والطب أكثر من الآداب والعلوم الاجتماعية. دون إغفالٍ لكون الأخيرة، جرى توظيفها في البناء العام للنظريات وتسويقها.
https://www.almesbar.net/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84/



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الإسلاميون والعلوم الإجتماعية : التضليل بالمعرفة

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة