في سبيل التغيير


تأليف :

الناشر : الرياض : مكتبة العبيكان

سنة النشر : 2006

عدد الصفحات : 211

ردمك ISBN 9789960408767

الوسوم - إسلام

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


محاولة لقراءة وتشخيص بعض أسباب الخلل العضوي في النسيج الفكري والثقافي للمجتمعات الإسلامية اليوم وقد شمل الكتاب خمسة مباحث تناولت الفكرة الرئيسة للكتاب عبر ثلاثة وأربعين موضوعا تنوعت مادتها ما بين الرصد التاريخي لبعض أحداث التاريخ الإسلامي ، ورصد بعض المواقف التاريخية للحضارة الغربية التي ساهمت في تلوين الحاضر ورسم خطوطه العامة
في المبحث الأول والذي حمل عنوان أكثر من علامة استفهام يثير المبحث تسعة علامات استفهام منها الوظيفة الحضارية لعلم الجرح والتعديل الذي نشأ علما إسلاميا صرفا لحماية الحديث الشريف ، والسنة النبوية المطهرة و مثل دور الحارس الذي حمى الجهود المبذولة في خدمة الحديث والسنة النبوية من التشويه او الخلل ، كما أضفى بدوره أداء أخلاقيا للمجتمع الإسلامي في العصور الاولى في حين انفرط عقد مجتمعاتنا المسلمة اليوم عن الالتزام بالحظ الأدنى من المواصفات التي تمثلتها الأجيال السالفة ما أنتج هذا الفراغ الأخلاقي الخطير الذي نعاني من ويلاته اليوم.
الموضوع الثاني في هذا المبحث أثار علامة استفهام ثانية حول الظاهرة المرضية المزمنة لفئة من المسلمين ممن برعوا في سرد أعذار التخلف عن الالتزام بشروط النهضة مقارنة بواقع العالم الصناعي حيث نفض عنه أوزار الحروب وتمثل شروط النهضة في جانبها المادي بالرغم من قرب تجربته بحربين عالميتين أكلتا الأخضر واليابس غير أن الإفادة من الدروس كانت عظيمة
من عناوين المبحث الأول “لماذا الوهن” ، و”إدارة العقل”و يتناول الدور الوظيفي الفعال للعقل متى ما تم استعماله لإجراء تحول محوري في مصير مجتمع بأكمله كما فعل محمد بن أبي عامر حيث أحسن استعمال عقله ورسم خططه المحكمة للوصول للسلطة في وقت كان فيه وصوله للسلطة أمرا في حكم المستحيل.
موضوع “من العصا إلى الحاسوب” يثير علامة استفهام رابعة حول التفاوت في قابليات البشر ودوافعهم للتطور والنمو او مقاومة الرغبة في التطور او صعوبة تصور المشاركة في صنعه
اما ” منطق القوة” فيرسل علامة استفهام خامسة حول الإشكالية التي يصطنعها العقل العاجز الا من قوة مادية باطشة تظل خياره الوحيد في معركته الزائفة حول السيطرة المادية على الآخرين
“الطابور الخامس” يتناول العوامل العضوية للمجتمعات الضعيفة التي ينخر فيها الخلل ، ويعتريها الضعف حتى يتكون في رحمها أجنة الفساد حيث تبيع أوطانها بابخس الأثمان ، وهي التي عجزت عن تحقيق مطالب الانتماء ، ولو في الحدود الدنيا.
” صناعة الغفلة ” كانت عنوانا للمبحث الثاني الذي تعرض لذكر بعض ملامح القصور في الإطار الفكري والنظري لدى فئة من شرائح المجتمع الإسلامي .
ومن بين موضوعات هذا المبحث ” البلادة حين تعم” ، “سقف مفتوح للتنمية الموعودة “، “الجهل المقنع” ، “المفوهون من امتنا “،” امة سلاحها الصوت ” ،” ثورة على المألوف” ،” وتفعيل الذات المسلمة”
المبحث الثالث حمل عنوان” ما لم يهضم بعد” وفيه استعراض لموضوعات أظهرت قصور أدوات فئة عريضة من أفراد الامة عن استيعاب شروط التحرر من عوامل التخلف ، ومن خلال هذا المبحث تطالعنا عناوين داخلية منها ” بين العلم والأخلاق، الإجابة الخطأ، بعد ابن خلدون، أسئلة ليس لها معنى ، وعن سبق إصرار إضافة لعناوين أخرى تتطرق للإشكالية المعرفية التي يصطنعها العقل الناقص في رحلته نحو المجهول رغم أن خيار التعلم والفهم كان متاحا طيلة عمر من الزمن توالت فيه أجيال اخطأ اغلبها الطريق، وورث إرثا لم يغربل بعد
المبحث الرابع يحمل عنوان “دعوة لحماية العقل” ومن عناوين المبحث دعوة لممارسة التشجيع ، ” البطالة الفكرية” ،” هل جنت الثقافة السمعية على أفراد المجتمع ” ولعل هذا الموضوع يفتح نافذة لطالما ظلت موصدة حول نتائج الاعتماد على مكتبة سمعية عربية تعاني الفقر الشديد في تنوع المواضيع وتعتمد اعتمادا كليا على إثارة العاطفة الدينية دونما تسييجها بسياج العقل والمنطق واللغة العلمية التي ترفع مستوى الوعي من نقطة الحماس التقليدي إلى مستوى يكون فيه الحماس مبنيا على فهم عميق ورؤية نافذة لكيفية تفعيل الأدوار للوصول إلى مجتمع الحضارة والمثل
المكتبة السمعية كان لها أكثر من موضوع في هذا المبحث حيث مثلت التغذية الجماهيرية الراجعة صدى حقيقيا لقصور أدوات تلك المكتبة حيث ساهمت بطريقة غير مقصودة في حالة الركود الفكري المتنوع الألوان والذي له مظاهر متوالية شكلت مجتمعة لوحة غير متجانسة لثقافة ساكنة لا تقوى على توظيف الطاقات بالكيفية الصحيحة.
من عناوين هذا المبحث أيضا” التغذية الراجعة من الجمهور ، السلطة المعنوية للكتاب، الوعي المفقود ، تطبيقات على سلبية الجمهور، تقييم عام لأنشطتنا الثقافية ، تكوين مجتمع المعرفة ، والهاربون من القراءة الواعية
المبحث الخامس: نجاح مختلف الألوان ، وفيه تطرق الكتاب لنماذج للنجاح الإداري والأدبي إضافة للمجال الاقتصادي كأمثلة حية يمكن القياس عليها واستنباط صفات التميز والتأثير من خلال ضرب بعض نماذج النجاح المتنوع والذي من خلاله يؤكد الناجحون أن تحقيق الأهداف الجيدة ممكن متى ما تهيأ للإنسان بناء الوعي وتوظيف الطاقة في الاتجاه الصحيح .
https://alnaymi.wordpress.com/2009/08/27/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1/



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


في سبيل التغيير

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37210
المؤلفون
20439
الناشرون
1951
الأخبار
10963

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة