سنة النشر :
2020
عدد الصفحات :
490
ردمك ISBN 9789948226024
تقييم الكتاب
حمل بين دفتيه وقائع غنية من مهرجان دمشق للفنون المسرحية، أول المهرجانات العربية، ومشعل شرارتها، الذي شكل منذ انطلاقته وعلى مدى دوراته محجاً للمسرحيين والمفكرين العرب، فإلى جانب برنامج العروض والندوات، فقد وثق الكتاب مجريات الندوات الفكرية بشكل خاص، لذا فهو يعمر بكلمات وأصوات ومواقف فكرية لأسماء لعبت دوراً مهماً في حياتنا الثقافية العربية، ويوفّر فرصة كبيرة لإنعاش الذاكرة المسرحية العربية ومعرفة المهتمين والباحثين والدارسين، كما يحفظ ويصون منجز مهرجان مهم كمهرجان دمشق الذي طرح السؤال منذ ولادته، وعن ذلك يقول د. يوسف عايدابي المسرحي والمفكر السوداني في مقدمته لهذا الكتاب:«كيف يمكن أن يرتب أهل المسرح للقاء جامع يتبادل فيه الجميع الأفكار حول توظيف المسرح بشكل عضوي يحفز الواقع والطليعة إلى النهوض السوي القادر على ترميم الأنفس والمواقف، بل والدعوة إلى التلاحم والاصطفاف مجدداً في جبهة عودة الوعي والثقة بالذات والاندفاع والتقدم بدل الانكفاء وجلد الذات؟».
ويضيف: كان أن انعقد في العاصمة السورية مهرجان دمشق للفنون المسرحية في دورته الأولى عام 1969م، وحدثت الزلزلة المنشودة بعودة الوعي إلى المسرح العربي، بل وعودة الروح التي يحتاجها الواقع العربي التواق إلى صياغة وجود مغاير مختلف ذاهب إلى صناعة حياته الجديدة، وليس من رأى كمن سمع، كانت لقاءات دمشق المسرحية بلسماً وشفاء يتجدد كل سنة على نحو جمع التجارب وأنضج مناخات المهنية وقوى من عود أساليب وأشكال وصيغ وممارسات، بل وذهب بمخرجين وكتاب وفرق ومسارات شهد لها المتلقي بالجدة والحرفية وصدمة الاندهاش.
حمل الكتاب ملحقاً خاصاً بالصور التي تسجل لبعض العروض والفعاليات، حيث تعاونت مديرية المسارح والموسيقى بتقديم أرشيف الصور إضافة إلى مساهمة من المسرحيين العرب بذلك، ليكون الكتاب نقطة فاصلة للحيلولة دون اندثار هذه الذاكرة المهمة.
https://www.alkhaleej.ae/2020-09-20/%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1-%C2%AB%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9%C2%BB/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك