سنة النشر :
2021
عدد الصفحات :
143
ردمك ISBN 9789948491811
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
مثل كتاب من «الطبيعة إلى الطبيعة» رؤية فنية وتجربة فريدة ومختلفة تعكس مستويات مهمة في التراكم الثقافي والمعرفي الفني للفنان الدكتور محمد يوسف والتي مكنته من أدواته الفنية وأساليبه الإبداعية، هذا الكتاب تجربة فريدة ومتميزة تتيح مفرداته التعرف إلى الطبيعة وعوالمها.
«البيان» التقت الدكتور محمد يوسف للحديث عن كتابه وهو في الأصل أطروحة قدمت ضمن المتطلبات العلمية لنيل درجة الماجستير في الفنون من جامعة وبستر سانت لويس الأمريكية، وقد حصل عليها الفنان تقدير امتياز ويقول: هذا الكتاب دعوة للتخصص والبحث المركز حيث اعتقد بأنه انتهى دور الفن السطحي السهل ودور الصدف، ولابد من الدخول إلى العمق وتجربتي المتواضعة هي محاولة.
ويتابع: نشأت بين أناس تربطهم بالطبيعة بيئة وعلاقات تجارية وثقافية مع محيطهم في العالم العربي وفي إيران وآسيا وأوروبا، مما سهل انتقال تأثيرات ثقافية متعددة ومتنوعة على ثقافة محلية عربية إسلامية، وسمحت لي الظروف أن أعايش تشكل جماليات جديدة، فلقد كنت منفتحاً على ثقافات جديدة استقدمت بعض حرفها مثل الملابس والأطعمة وحاجيات البيوت، مما كان له أثره في تشكلي الجمالي كفنان وفي شخصيتي الفنية.
ويؤكد الدكتور في كتابه بأنه وبمرور الوقت وكثرة تأمل الطبيعة وأشكالها من حوله وبخاصة المنظرين الصحراوي والبحري، بدأ يقدر الطبيعة حق قدرها، ويميز في أشكالها رؤى فنية مختلفة وجديدة لم يسبق له أن أعارها انتباهه، أو دفع بها إلى مخيلته وإحساسه بشكل مغاير.
إن الانكشاف على أفكار وأساليب وأعمال جديده ومتباينة من ثقافات مختلفة، كما وقع معه في مصر أو في الإمارات أو في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الدراسة والمعيشة والتلاقح المعرفي الثقافي الفني، زرع في داخله الأفكار الجديدة والرؤى الفنية المغايرة، بل ودفعه إلى التغيير والتجديد والابتكار المختلف.
ويقول الفنان في ختام الكتاب: إن الفنانين لا يحفلون عادة بما يقوله الآخرون عنهم وعن فنهم، أنا من هذه الفئة وبالتالي عندما يتمكن الفنان من إنتاج شيء ثوري يقلب الموازين وينقلب على المتعارف في مجال الفنون، فإن ذلك يستثير الأفكار الجديدة ويطرح التساؤلات.
ويتابع: أحببت دائماً أن يأتي العمل الفني طبيعياً وذلك المبدأ هو الذي ألمحه في أعمال الذين تعرضت لهم في هذا الكتاب، هم لم ينتجوا أعمالهم للمتاحف والعرض، لقد أنتجوها لعرض وعكس الطبيعة.
أرغب صادقاً في خلق وشيجة بين فنون بلدي وفنون بلدان العالم.
ويضيف: إنني أتجدد وأعمالي تتجدد ومنظوري وأفكاري تتجدد ومن ظهري وأفكاري تتجدد ولذلك فإنني أتوجه إلى فناني الحاضر والمعاصر أن يتجهوا إلى عرض الفن عبر منظور الطبيعة ويمكن للمرء أن يرى الأثر الفوري على نفسه، وعلى الجميع أن يجربوا هذا، أنه روح الطبيعة في الفن من الطبيعة إلى الطبيعة.
https://www.albayan.ae/culture-art/books/2023-03-28-1.4638988
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك