سنة النشر :
                        2022                    
                                            
                            عدد الصفحات :
                            128                        
                    
                                                            
                    
                                                                ردمك ISBN 9789948049838
                                                            
                    
                    
                    
                    
                        تقييم الكتاب
                            
                                
                                
                                
                                
                                
                            
                        
                        
                    
                    
                    
                    الشعر لا يبتدع جديداً بقدر ما يعيد بث الروح والإحساس في الأشياء القابعة حولنا، فهو حيلة الإنسان الوحيدة لكي يقول ما كان يود أن يقوله أو ما فاته قولُه. في ديوان طلال الجنيبي الأخير «لولاه» والصادر عام 2022 عن دار نبطي للنشر نتعرف إلى شاعر لم تُغرِه حداثة قصيدة النثر، فظل وفياً للعموديّ الفصيح يحافظ على سمتِه وأسلوبيته الخاصة التي ما انفكت تُعلي من الجرس الإيقاعي قبل فكرة اصطياد المعاني، وتقديم صور فلسفية جديدة للواقع وأسئلته التي ما انفكت تلحّ على الشعراء، فالجنيبي، وبعد قراءة عجلى لديوانه حديث الصدور، من الشعراء الذين يُحسِنون المكوث طويلاً في المسافة القابعة بين المادي غير المتحقق وغير المحسوس الحاضر، فالشعراء عموماً يخفون عنّا دائماً سرّ تشكل رؤيتهم للعالم وطبيعة ذلك التبصّر الذي يملكونه، وهو ما يساعد قصائدهم على التغلغل في ثنايا الثنائيات الضدية التي نعيشها، فتعيد رسم سؤال الاستفهام لها بعيداً عن تقديم قصائد تخدم التجارب الخاصة والذات المنفصلة عن واقعها، لذا نشعر حين نتلقى هذه القصائد بأننا أمام من يريد أن يخلُص إلى حلٍّ أحاديّ ينهي هذا الجدل وعذاباته، ويسكن القصيدة التي تتحقق جماليتها ليس في وصف العذابات، بل في وضع الإجابات النابعة من تلك الثنائيات. يقول الجنيبي في قصيدته «تاريخ صبري»: إن الذي يثقل الغصن عطراً بقاؤك بين شعوري وشعري.
https://www.aletihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4424945/%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84
                    
                                                                                                                        
                     هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك