سنة النشر :
2023
عدد الصفحات :
174
السلسلة :
موسيقى
ردمك ISBN 9789948795056
تقييم الكتاب
تتشكّل الفنون الشّعبيّة الإماراتيّة في مظاهر أداء مختلفة تبعاً لتنوّع البيئات المؤدّاة فيها، واختلاف جنس المؤدّين أنفسهم أو حتى بحسب أعمارهم، وأوقات إقامتها وأدائها وحركات مؤدّيها الجسديّة التي تتناغم مع الآلات والإيقاع. ولا ينحصر مفهوم توثيق الفنون، وخاصّة التوثيق الميداني في مجرّد جمع المعلومات حول موضوع معيّن بل هي عمليّة توثيقيّة كتابيّة في مقابل التوثيق الشفاهي، تضمّ أنماطاً مختلفة من التوثيق في آنٍ واحد. ولا يتأتّى جمْع ذلك كلّه إلا بدافع من الحبّ للتراث وأهله وناقليه، وإدراك قيمته الفنّيّة العظيمة. ويعدّ فنّ الوهابيّة أحد أجمل الفنون الشّعبيّة الإماراتية التي اتّسمتْ بالهدوء والسكنية في الإلقاء والأداء. ولها قواعد وأصول وسنع لا تؤدّى إلا من خلال اتّباعها، والالتزام بها. ويبقى بها سمت لا تحيد عنه تتناقله أجيال المؤدّين عبر الأزمان. ويبرز في هذا الفنّ دور قادة الفنّ وهم الأبوة الذين كان يتمّ بهم سنع الأداء، وتلتزم بهم الفرقة. ولهذا الفنّ الرائق طقوس أدائيّة تعبيريّة تدلّ على تراتبيّة في حركة الصّفّين، وقارعي الطبول، وفي حركات الأيدي والأقدام، ورفع العصيّ، وينسحب ذلك على انبعاث الأصوات المغنّاة، وانحناء الجذع، وإيماءة الرؤوس. فهذا الفنّ لا يكتمل إلا باكتمال منظومته الحركيّة الصوتيّة والغنائيّة.
https://kalima.ae/our-releases/55243
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك