سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
244
السلسلة :
كتاب المسبار الشهري ، 145
ردمك ISBN 9789948388296
تقييم الكتاب
تعرف إيران، جغرافياً وتاريخياً، بتعدد الأديان والقوميات والأعراق، وتعد من بين الدول الأكثر إثارة للسجال السياسي والحقوقي في الكيفية التي تتعامل بها الحكومات المتعاقبة فيها، منذ نجاح الثورة الخمينية عام 1979، مع قضايا الأقليات القومية غير الفارسية، بسبب سياسة التمييز السلبي تجاه المكوِّنات الاجتماعية الأخرى، التي تشكل جزءاً أصيلاً من تاريخ البلاد على مر العصور.
يتناول كتاب المسبار الشهري «القوميات في إيران وإكراهات الهوية المركزية» (الكتاب الخامس والأربعون بعد المئة، يناير (كانون الثاني) 2019) التعددية القومية في إيران، والتي تضم الفرس والأذريين والأكراد والبلوش والبختيارية واللرية. تقدم الدراسات رصداً للتركيبة السكانية وتوزيعها القومي والجغرافي، مع عرضٍ لمختلف الصعوبات التي تعترضها من ناحية التمثيل السياسي والحقوقي، ولصراعها مع استراتيجية إكراه الهوية التي تنتجها السلطة الحاكمة في إيران، ليس في التاريخ المعاصر فحسب بل في فترات تاريخية أبعد. وقد أخذ الكتاب على عاتقه تحليل إشكاليات الشرعية والدمقرطة والأزمات الإقليمية وأثرها على القوميات غير الفارسية، بهدف درس انعكاساتها على شكل الدولة الإيرانية وسبل تعاملها معها.
إن نهج التمييز السلبي الذي أرساه «النظام الخميني» في تعاطيه مع القوميات غير الفارسية، فجر احتجاجات شعبية في العديد من المناطق الإيرانية، لا سيما في منطقة الأحواز التي شهدت تظاهرات احتجاجية واسعة عام 2018، علماً أن الثورات المطلبية للأحوازيين وغيرهم ليست بالجديدة، وتركزت على المسائل التنموية والاقتصادية، وذلك في ضوء سوء الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخطط الإنمائية، خصوصاً مع تجديد العقوبات الأمريكية على إيران على خلفية ملفها النووي.
https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك