شعراء في المشهد الثقافي الإماراتي


تأليف :

الناشر : أبوظبي : نبطي للنشر Abu Dhabi : Nabati Publishing Firm

الناشر 2 : أبوظبي : مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

سنة النشر : 2023

عدد الصفحات : 160

ردمك ISBN 9789948790822

الوسوم - أدب - تراجم - شعر

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يتتبع السبب، أبرز الأسماء المؤثرة في المشهد الشعري المحلي، بتركيز على شعراء قصيدة النثر، كما يسلط الضوء على أول مجموعة أدبية إماراتية انطلقت في دبي عام 1989، لتعبر عن فكرة الاختلاف ورفض السائد وهي المجموعة التي أطلق عليها في حينها اسم «النوارس» برئاسة الشاعر والسينمائي مسعود أمر الله، وتشكلت في بادئ الأمر من ستة أعضاء وهم: مسعود أمر الله، إبراهيم الملا، عبدالله عبدالوهاب، الراحل خليفة محمد خليفة، غادة الصوري.
يغوص السبب، بإسهاب في التجربة الإبداعية لهذه الأسماء وغيرها، ممن تبنوا قصيدة النثر تحديداً، خاصة وقد تراكم المشهد الإبداعي الإماراتي بعد مرور السنوات بأسماء جديدة لعبت دوراً في تشكيل الذائقة الشعرية المحلية إلى جانب الأسماء المعروفة في التجربة الشعرية المتنوعة التي تدمج بين مختلف الأشكال الشعرية بين الشعر العمودي وقصيدتي التفعيلة والنثر.
يكتب عبدالله السبب، إهداء طريفاً في مفتتح كتابه: (إلى مسعود أمر الله عبدالحميد، إبراهيم عبدالكريم الملا، الهنوف محمد.. كلنا في الشعر نوارس / كلنا في البوح رؤى).
جاء الكتاب في 160 صفحة، وفصلين رئيسيين، ويندرج تحت كل فصل مجموعة من الأبواب والمحاور على النحو التالي: الفصل الأول (قصيدة النثر الإماراتية تطلب الشعر ولو في الصين!!) ويشتمل هذا الفصل على العناوين التالية: في شأن قصيدة النثر الإماراتية، في دائرة الضوء، مفتتح، احتفاء، العصر الذهبي الشعري. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان (شعراء في المشهد الإبداعي الإماراتي) وتضمن هذا الفصل محورين رئيسيين: شعراء في المشهد الإبداعي الإماراتي: «أحمد عبدالله العسم، عبدالله عبد الوهاب، طالب غلوم طالب، أحمد منصور، هاشم المعلم، محمد حسن أحمد، ناصر البكر الزعابي» و نافلة التجوال.
في الفصل الثاني من الكتاب يطرح عبدالله السبب، مجموعة من الأسئلة تحت عنوان (أسئلة الراهن): ترى.. أين نحن الآن؟ أين نقف؟ مع من نتحدث؟ هل بوسعنا التحدث مع الآخر؟ هل بوسعنا الاستماع إليه؟ هل بوسعنا الاستمتاع بحديثه؟ هل بوسعنا أن نتساءل بأسئلة من مثل: هل؟ وكيف؟ وكم؟ ومن؟ وماذا؟ ولماذا؟ ومتى؟ وأين؟
والسبب، في هذا الكتاب يشير مجدداً إلى جدلية الصراع الأبدي بين أطراف الشعر المختلفة (القصيدة الكلاسيكية، قصيدة التفعيلة، قصيدة النثر) ذلك الصراع الذي يتمنى السبب، أن ينقلب على نفسه، فيكون حواراً هادئاً مثمراً، وينطلق أطرافه من منطلق الإتيان بمنطقية الرأي واحترام الرأي الآخر.
تحت عنوان «مرافعة نقدية» يسترشد السبب، بورقة نقدية قدمها الناقد د. هيثم الخواجة، وفيها يسلط الخواجة الضوء على تلك الجدلية المزمنة بشأن قصيدة النثر، كما يؤكد أن الشعر بوجه عام مدين للقصيدة الكلاسيكية، وأن قصيدة النثر بالذات تشكل رافداً من روافد الشعر العربي الذي مر بمراحل متعددة من حيث الشكل والمضمون، حيث ينطلق د. الخواجة من موقع الحياد المطلق، وهو يعتقد بأنه لا أحد يستطيع أن يغيب هذا النوع من الشعر، وأن يتهمه أو يدينه طالما أن المبدع والقارئ على السواء، يحق له أن يميل إلى هذا النوع أو ذاك، وطالما أن الشعر الجيد يفرض نفسه في كل زمان ومكان.

*أول كتاب :
وفي معرض التأسيس لقصيدة النثر وتتبع وجودها في الساحة الإماراتية، يعرض السبب لأول كتاب شعري مشترك لمجموعة من الشعراء الإماراتيين المؤسسين للقصيدة العربية الحديثة في عهد الاتحاد، بمختلف مدارسها وأشكالها وصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنة 1986، والكتاب بعنوان «قصائد من الإمارات» حيث يوثق الكتاب ل 43 شاعراً كتبوا في أشكال القصيدة المختلفة (العمودية والتفعيلة والقصيدة النثرية) موزعين على النحو التالي: (القصيدة العمودية 11 شاعراً، قصيدة التفعيلة 9، قصيدة النثر 23 شاعراً) وبخصوص شعراء قصيدة النثر، يقوم السبب، بتوثيق أسماء شعرائها زمنياً، حيث يتصدر القائمة عبدالله صقر بقصيدته «وجهنا الآخر» وكتبها في عام 1974، يليه أسماء لشعراء وقصائد كتبت في تواريخ لاحقة حتى عام 1986، ومن بينهم: (ابتسام سهيل، د. أحمد أمين المدني، ظاعن شاهين، ميسون صقر، هالة حميد معتوق، حصة عبدالله، منصور الشامسي، إبراهيم الهاشمي، خالد الراشد، عادل خزام، نجوم الغانم، أحمد راشد ثاني، ناصر جبران وغيرهم، انتهاء بجمعة الفيروز في عام 1986.
وفي ذات السياق يشير السبب، إلى كتاب آخر من تأليف الشاعر والباحث أحمد محمد عبيد بعنوان «كشاف الأدب الإماراتي المعاصر» استناداً إلى طبعته الرابعة الصادرة في عام 2013 عن وزارة الثقافة والشباب، وفيه يتقصى السبب، ما كتبه عبيد تحت عنوان «النثر الفني» وفي هذا الكتاب يتقصى السبب، مجموعة كبيرة من شعراء قصيدة النثر من حيث الإصدار الأول لكل شاعر (وليس بحسب الترتيب الأبجدي الذي اعتمده المؤلف) وضمت القائمة 59 شاعراً وشاعرة تصدرهم عبدالله صقر بكتابه «اغتراب في زمن مسلوب» 1975، وانتهاء بموزة عبيد طحوارة «محطات في حياة امرأة» من دون تاريخ.
نقرأ في الكتاب تحت عنوان (العصر الذهبي للشعر): "إذا كانت الانطلاقة التاريخية لقصيدة النثر الإماراتية في ستينات أو سبعينات القرن العشرين، فإن العصر الذهبي للشعر الإماراتي في عهد الدولة الاتحادية، بما في ذلك قصيدة النثر، بدأ في ثمانينات القرن العشرين الذي انطلقت منه أفواج من شعراء قصيدة النثر الإماراتية عبر مختلف وسائل النشر المقروءة والمسموعة والمرئية، ليكونوا بحق رواد هذه القصيدة ومؤسسيها، لتتكامل مع مثيلاتها من قصائد النثر العربية والعالمية، ومن خلال شعراء وقصائد وإصدارات أثرت المشهد الشعري الثقافي والإبداعي المحلي والإقليمي والعربي والعالمي، كما لو أنها تهمس في أذن السؤال: (قصيدة النثر الإماراتية، مرآة تحدث أخبارها).
وفي الكتاب يتتبع السبب، مجموعة من أبرز شعراء قصيدة النثر المؤثرين في الساحة المحلية، كما يفصل لتجربة كل واحد على حدة، فيذكر أسماء دواوينهم، ويمثل بنماذج من قصائدهم التي باتت معروفة على نطاق واسع، وذلك منذ حقبة الثمانينات حتى مطلع الألفية الثالثة.
وتحت عنوان «نافلة التجوال» يشتمل الكتاب على حوار منشور في جريدة الخليج، يتحدث فيه السبب، عن تجربته الذاتية في كتابة قصيدة النثر، هذه التجربة التي بزغت شرارتها منذ أزيد على 25 عاماً، والتي قربته أكثر من عوالم الشعر وما فيه من قضايا وهواجس إنسانية تستحق أن تعاش.
https://www.alkhaleej.ae/2023-06-04/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AB%D8%B1/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


شعراء في المشهد الثقافي الإماراتي
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
34423
المؤلفون
18956
الناشرون
1868
الأخبار
10388

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة