كلنا متحدثون رسميون


تأليف :

الناشر : المؤلف Author

سنة النشر : 2018

عدد الصفحات : 127

ردمك ISBN 9789948398394

الوسوم - إجتماع - إعلام

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يعمل المؤلف حسن جمعة الرئيسي، من خلاله كتابه الصادر حديثاً بعنوان «كلنا متحدثون رسميون»، على إيجاد صيغة توليفية مبتكرة تقرب المسافة بين التصنيفات المتباعدة في وعينا الجمعي والمحدّد سلفاً، وذلك من أجل تذويب الفوارق الوهمية، التي يمكن استدعاؤها عند الحديث عن القدرة التعبيرية لدى فئات معينة من المتحدثين الرسميين، هذه القدرة التعبيرية الخاصة ينظر لها الرئيسي من زاوية مختلفة تماماً عمّا هو سائد، حيث يتطرق لمجموعة يمكن أن نصفها بأنها «هائلة» وقادرة على امتلاك صفة «المتحدث الرسمي» بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المؤهل العلمي أو المرجعية الثقافية.
الأمر الذي يمهّد له المؤلف والمحامي حسن الرئيسي بقوله: «أنتم يا من تقرأون هذه السطور متحدثون رسميون، فبصورة مختصرة نحن جميعاً نقوم بمهام المتحدث الرسمي تجاه أنفسنا، بدءاً من استيقاظنا من النوم وحتى العودة إلى السرير ليلاً، من خلال التعبير عن أنفسنا أو التسويق لها، ومن دون أن نشعر بذلك». ويدلل الرئيسي على هذا الرأي باللجوء إلى شبكة واسعة من المهام، التي نقوم بها ولا نشعر أنها تمنحنا صفة «المتحدث الرسمي»، ذلك أننا نسعى دوماً لتقييم تجاربنا الشخصية وطرح آرائنا أمام الآخرين والتعبير عن أنفسنا في مواقف وحالات وظروف معينة، ولذلك فإن لجوء المؤلف نفسه لعرض سيرته الذاتية في الكتاب، يعتبر جزءاً من خطته المنهجية في المزج بين الجانب التنظيري والآخر التطبيقي.
يرى المؤلف أننا جميعاً متحدثون رسميون رغماً عنا، سواء رغبنا في ذلك أم لم نرغب، ويشير إلى وجود مفهوم خاطئ وشائع لدى الكثيرين، وهو أن المتحدث الرسمي هو فقط من تعطيه الجهة، التي يمثلها هذا المسمّى، بينما الحقيقة أن كل موظف في هذه الجهة يعتبر متحدثاً رسمياً عنها وإن بشكل غير مباشر، لأنه في النهاية يمثلها، وكل تصرف غير لائق أو سوء تقدير يبدر من هذا الموظف سيكون أثره سلبياً على سمعة مؤسسته وعلى القيمة الاعتبارية لها.
ويؤكد المؤلف على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في خلق منصة إعلامية حيوية للمتحدث الرسمي الفردي والمستقل، بعيداً عن المنصات الإعلامية التقليدية، حيث استطاعت هذه الوسائل الحديثة أن تكسر احتكار وهيمنة الوسائط المتحكمة في توجيه الرأي العام.
ومن المحاور المهمة، التي يطرحها الكتاب غياب المناهج الدراسية المهتمة بتعليم مهنة المتحدث الرسمي، رغم أهمية وحاجة كل مؤسسة حكومية وتجارية لها، مؤكداً أن توجيه الآباء لأبنائهم نحو السلوكيات الاجتماعية المهذبة والراقية، تعد بذاتها تدريبات أولية للمتحدث الرسمي، والتي يمكن استثمارها مستقبلاً لخلق أجيال قادرة على مجابهة تحديات الحياة، والتعبير عن قدراتها وملكاتها دون حواجز نفسية معيقة ومربكة لتواصلها مع المجتمع، وبالتالي إثراء هذا المجتمع وتوجيه طاقات أبنائه في السياق الصحيح وفي المسار الأكثر إنتاجية المتعلق بمفهوم «التغذية العكسية» أو «التبادلية الإيجابية» بين الفرد وبين البيئة المحيطة به.
وعبّر المؤلف في المقطع الختامي عن رغبته في أن يستفيد القارئ من هذا الكتاب في كل زمان ومكان وتحت أي ظرف، ذلك أن الحياة الإنسانية تتطلب منا أن نقف جميعاً كمتحدثين رسميين عنها وعن أنفسنا.
https://www.aletihad.ae/article/23637/2019/%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%83%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


كلنا متحدثون رسميون

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة