سنة النشر :
2017
عدد الصفحات :
259
تقييم الكتاب
صدر بالتعاون مع مؤسسة كوبنهاجن للدراسات والمستقبل على هامش الإجتماعات الحكومية السنوية لدولة الإمارات العربية المتحدة .
قام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وبالتعاون مع مؤسسة كوبنهاجن للدراسات والمستقبل بإعداد هذا الكتاب، متوخياً في إصدراه تحقيق عدد من الأهداف، كتفصيل التطورات العالمية المستقبلية المحتملة كسياق استراتيجي لتطوير خطط حكومة دولة الإمارات، والمساعدة في إعادة تقييم الافتراضات الأساسية والتوقعات وأوجه عدم اليقين التي يخبئها لنا المستقبل، وتوفير منصة لانطلاق جهود استشراف المستقبل والأبحاث ذات الصلة بالمستقبل، حيث لا تقدم هذه التوجهات المئة توقعات عن المستقبل، وإنما تطرح تقييماً لتوجهات ذات صلة بالمستقبل وسيكون لها تأثير كبير في العالم خلال الأعوام الثلاثين إلى الأربعين المقبلة.
وجرى بصورة عامة تحديد 9 موضوعات رئيسية تتفرع منها التوجهات المئة وهذه الموضوعات هي: البيئة والموارد الطبيعية، والاقتصاد، والبنية التحتية، والتركيبة السكانية، والأمن والدفاع، والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والحكومات، والمواطنون، والمعرفة والمهارات والوظائف، حيث يتناول كل فصل من فصول الكتاب موضوعاً واحداً من هذه الموضوعات، ويبدأ كل فصل بمقدمة ونظرة عامة على التوجهات التي تندرج تحت هذا الموضوع، ثم يجري تقسيم تلك التوجهات إلى أقسام فرعية.
ولا يعتبر الوصف الوارد لكل من هذه التوجهات عرضاً شاملاً لفهم مجال بعينه، وإنما القصد منه أن يكون مقدمة وافتتاحية ملهمة، وتقدم هذه التوجهات مجتمعة فهماً للآليات المهمة في كل جانب من جوانب الموضوع الرئيسي، وتحيط القارئ علماً بالآفاق المتوقعة، والحقائق الأساسية، وتطرح أمثلة ودراسات حالة، وتتسم بعض الجوانب المتعلقة بالمستقبل بدرجات عالية من اليقين، إلى جانب كونها ذات أثر طويل المدى ومشترك على امتداد معظم الجوانب التسعة التي سيتناولها الكتاب، وتم إطلاق اسم «المحركات المؤثرة» على هذه الجوانب، وهي القوى الرئيسية التي ستحدد ملامح التقدم الاجتماعي الاقتصادي مستقبلاً.
ويتطرق الكتاب الذي يمثل رحلة استكشافية للمستقبل بأبعاده الكثيرة من وجهات نظر متنوعة، إلى محاولة رسم صورة واضحة للتحولات التي تسهل حدوث التغيرات في النماذج الفكرية العالمية، حيث يمكن القول بشيء من اليقين إن الأعوام الثلاثين إلى الأربعين المقبلة ستشهد تحولات جذرية في أنظمة العالم الطبيعية، وإن أحداثاً كبرى ستفاجئنا إلى حد بعيد، لكن تبعاتها وتوقيتها ستكون على درجات متفاوتة من عدم اليقين والقدرة على التنبؤ بها.
وتم الاستناد في تطوير التوجهات المئة إلى عملية تكرارية مكثفة شاركت فيها فرق من خبراء وباحثين ومراجعين، حيث اشتملت المنهجية على أربع مراحل، فالأولى هي البحث والدراسة، وهي المرحلة التي خضعت خلالها المدخلات التي تم الحصول عليها من المعارف والخبرات الداخلية والخارجية، ومن نتائج المسح الأفقي والأبحاث المكتبية الموجهة، وعمليات جمع البيانات، إلى عملية ترتيب وتصنيف في قائمة طويلة اشتملت على أكثر من 250 توجهاً.
وأما المرحلة الثانية فهي مرحلة التقييم والتأهيل، وفي هذه المرحلة ساعدت ورش العمل التي شارك فيها الخبراء، على التحقق من البيانات التي تم جمعها، وأما المرحلة الثالثة فهي وضع قائمة من 100 توجه.
والمرحلة الأخيرة وهي مرحلة المضامين والمراجعة، حيث قام خبراء متخصصون في كل المجالات ذات الصلة خلال هذه المرحلة، بمراجعة كل جانب من الجوانب التسعة من أجل صقل السرد الوارد فيه، لضمان اتساقه وشموله، واختتمت هذه المرحلة ببلورة اعتبارات موجزة على صعيد السياسات.
https://www.alkhaleej.ae/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%C2%AB100-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2050%C2%BB
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك