سنة النشر :
2023
عدد الصفحات :
196
ردمك ISBN 9789948781431
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
يخصص الدكتور هيثم يحيى الخواجة الفصل الأول من “مقاربات على مفاصل المعنى والإشراق” للشعر، أما الفصل الثاني فللرواية والقصة، والفصل الثالث للمسرح.
وقدم عبر الفصول الثلاثة مقاربات ودراسات عن أدباء من سورية والوطن العربي، وقبل الإنارة على هذه الدراسات، نتوقف عند مقدمة الكتاب حيث جاء فيها: “من أهداف هذه المقاربات إبراز قيمة بعض النتاجات الإبداعية التي تصديت لها، والتي أرى من الضروري أن ينوّر عليها لإبراز ما فيها من إيجابيات”.
افتتح الخواجة فصل الشعر بدراسة مستفيضة عن شعر الشاعر بيان الصفدي من خلال ديوانه الجديد “وطني قلبي”، ورأى أن الشاعر المجوّد هو الذي يعمل على تآلف عناصر الحياة المنتقاة لتشكيل مهاد الشعر من أجل تدفق الإبداع وصوغ بهاءاته، مشيراً إلى إخلاص الصفدي لشعر الأطفال إخلاصاً لافتاً، ولا سيّما أنّه يعد من الذين ساهموا في النهوض بأدب الأطفال، ومما قال: “إن الشاعر بيان الصفدي حريص على جماليات قصيدته لغوياً ومعرفياً مع عدم تنازله عن الهدف الأعلى للقصيدة وجدانياً وخلقياً وتربوياً وجسدياً ونفسياً”.
وفي معايشة المؤلف لقصيدة “ليلة الحناء” للشاعرة انتصار البحري يقول: “إن الشعر الوجداني لدى الشاعرة انتصار البحري تشمخ واثقة فتتقد مفاتيح التواصل والاتصال ويهطل الندى في العروق”.
ووجد في مجموعة “حكايات الصفصافة والماء.. لسنا صغاراً” للأديبة أميمة إبراهيم ما يهم الأطفال، بسبب حرصها على الالتزام بشروط الكتابة للأطفال، وبسبب وضوح الإبداع والابتكار والتشويق في مؤلفاتها عامة، وحكايات الصفصافة، يقول: “إن المتح من واقع الحياة، وبالتحديد من واقع الطفل توجه يسعد الطفل ويشدّه إلى القصة، وعندما فعلت القاصة أميمة إبراهيم ذلك كانت تهدف إلى التشويق من ناحية، وإلى تمرير أمور يحتاجها الطفل من ناحية أخرى”.
وعن مجموعة “قصص الرمان” للكاتبة سريعة حديد تحدث المؤلف عن دور القصص المؤثر في تنمية وبناء شخصية الطفل، كما تحدث عن إبداع الكاتبة سريعة في مجال أدب الأطفال وأهمية منجزها وأثره في نفوس الأطفال، يوضّح: “إن القاصة سريعة حديد جعلت السرد القصصي في مجموعة الرمان أشبه بقوس قزح، فهي بالإضافة إلى اعتماد الرشاقة والملاءمة، عززت صيغة الحوار في السرد بعناية بهدف الإقناع والتأثير في الطفل، وذلك توجه مهم يدل على حنكة وخبرة”.
وينير الخواجة على البنية الفنية في مجموعة “قصص وحكايات” للأديب جمال قاسم السلومي، إذ يتوقّف السلومي عند الحوار والشخصيات والمونولوج الداخلي، يقول: “إن هذه المجموعة تنتمي إلى الحكاية الخالصة التي لا تنفر من الواقع، ولا تجافي المنطق، فهي تهتم بسرد الأحداث والأقوال والحوارات، كما تركز على منطوق الشخصيات وفق رؤية الكاتب ورؤياه ووعيه ومقاصد الكتابة لديه”.
https://newspaper.albaathmedia.sy/2024/06/01/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%81%D9%8A/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك