البلاغة العمياء عند طه حسين : بحث في الخيال الرحلي


تأليف :

الناشر : أبوظبي : دار السويدي للنشر والتوزيع

الناشر 2 : بيروت : المؤسسة العربية للدراسات والنشر

سنة النشر : 2023

عدد الصفحات : 288

السلسلة : إرتياد الآفاق

ردمك ISBN 9786144864272

الوسوم - رحلات

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


[ الكتاب الحائز على جائزة ابن بطوطة - فرع الدراسات 2022 - 2023 ]
ي هذه الدراسة بحث شيق في الخيال الرحلي: دراسة في “رحلة الربيع والصيف لطه حسين”، فمقابل العمى الذي كان عائقاً عند صاحب “الأيام” كانت الرؤية البصرية بالعين – في العادة – هي وسيلة الرحالة في تسجيل مشاهداتهم وأوصافهم للأماكن والبلاد التي يتجولون فيها.

أما رحلة طه حسين المعروفة بـ “رحلة الربيع والصيف” إلى اليونان وباريس عام 1957، والتي قام بها مع أفراد أسرته رفقة بعض الأصدقاء، فمع أنها تنتهج آليات النصوص الرحليّة، إلا أنها تختلف عنها، فعمد الكاتب في رحلته إلى كسر تلك القاعدة المتعارف عليها في أدبيات الرحلة، بأن الرحلة يقوم بها المبصرون، وأثبت – بلا ريبة – أن الإنسان رغم فقدانه لنعمة البصر يمكن أن يخوض هذا الميدان، ويقدّم عملاً متميزاً لا يكتفي بنقل مشاهدات مرافقه إليه (الذي كان بمثابة عينه المبصرة) أو الراوي الوسيط (المُلقّن) على الأماكن التي زارها وجاب رحابها، فالوصف لم يكن مباشراً وإنما جاء عبر راوٍ (عين رحّالة) وسيط، قام بنقل المشاهدات والأماكن بمنظور رؤيته الشخصيّة / وأيديولوجيا السّارد، وهذا الراوي / الرحالة لم يكن شخصاً واحداً، أو راويّاً ثابتاً وإنما كان متعدّداً / مُتغيّراً، وهو ما يشير بطرف خفي إلى تعدُّد أيديولوجيا السّارد؛ فتارة يأتي الرّوي عن طريق الزوجة وتارة أخرى يكون بلسان الأصدقاء وتحديداً سكرتيريه فريد شحاته.

ومع هذا الوسيط (أو المُلّقّن) الذي – يفترض أنه – يضع مسافة بين الرائِي / الرحّالة وبين الموصوف أماكن / معالم تاريخيّة، إلا أنّ طه حسين كَسَرَ هذه المسافة السّردية، أي عمل على تذويب المسافة الزمكانيّة، وجاء الرؤي بلسانه وكأنّ عينيه هي الناظرة ومصدره المباشر فيما يصف ويسرد، وهو ما وسم السرد والوصف (معاً) بسرد شخصي/ذاتي.
https://daroueya.com/product/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%B7%D9%87-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%9B-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE/



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


البلاغة العمياء عند طه حسين : بحث في الخيال الرحلي

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة