سنة النشر :
2004
عدد الصفحات :
100
ردمك ISBN 994800616X
تقييم الكتاب
لاقت فكرة تغيير المنهج التقليدي للاقتصاد عبر توظيف الموارد والأدوات وسبل التقنية الحديثة في نشاطات الإنتاج، تأييداً ملموساً من الدراسات النظرية والتطبيقية في مجال التنمية في الاقتصادات العربية، والتحول نحو توازنات بمستوى أعلى من النمو، وهي تطلعات تفرضها مسوّغات الوجود العربي. بيد أن مناهج التخطيط والجهود التي بذلت من أجل ذلك على مدى خمسين سنة مضت، لم تضع هذه الاقتصادات إلا على مسارات شديدة التشوه والانحراف، وهي تفتقر إلى ديناميكية النمو والعدل والأمان، نظراً إلى غياب الفلسفة التنموية الواضحة المعالم، وضآلة المسوغات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية والسياسية، التي تعزز الإجراءات والسياسات الاقتصادية القطرية الضيقة.
سوف تكون النتائج الإنمائية المتواضعة أساساً هشاً لاستقبال التحديات التي يضمرها القرن الحادي والعشرون لهذه الأمة واقتصاداتها. ولا تكمن العبرة في معالجة الأطر الفكرية والنظرية لموضوع النشاط الإنمائي وما يتصل بذلك من تداعيات وتحديات فحسب، بل تتجلى الأهمية أكثر في استخدام المقاييس التطبيقية التي تساعد قدر الإمكان على تشخيص مساحة هذا النشاط والحكم على نتائجه.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك