سنة النشر :
2023
عدد الصفحات :
328
ردمك ISBN 9789187373145
تقييم الكتاب
واحدة من أبرز الروايات الفلسفية والعلمية والمعرفية التي تسهم، بالإضافة إلى المتعة المتأتية من سردها، في إطلاق العنان لتفكير القارئ على جوانب عديدة في الحياة تتعلق بالفلسفة، والعلم، والموسيقى، والطبيعة البشرية وقدرة العلم على تخطي المديات المعروفة.
وفي هذه الرواية، التي ترجمها الروائي والمترجم العراقي عمار الثويني وصدرت عن دار كتاب وتعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، يتعرف القارئ على هوارد ليستر، العالم الشاب المهووس بمفاهيم إطالة العمر وتوسيع الوعي البشري. ومن خلال التلاعب بقشرة الفص الجبهي في دماغه، يكتسب تدريجياً القدرة على استخدام «رؤية الزمن» -للنظر إلى شيء ما ورؤية تاريخه- إلى جانب العديد من القدرات الأخرى الأقل. ويدمج ولسون في روايته أسرار ستونهنج وسيلبري هيل وتشيتشن إيتزا ومخطوطة فوينيتش، ويزاوج في الخطوط الجانبية التي تنطوي على أصل أعمال شكسبير وغموض منزل مسكون. ويأخذنا الكاتب معه إلى العديد من التكهنات المتعلقة بإمكانيات الدماغ البشري. إنها قصة واحدة جامحة كما قال عنها النقاد، تثير الذهن وتوسع العقل، وتُروى بمثل هذا القدر الرائع من التفاصيل العلمية والاستشهاد بحيث تبدو ذات مصداقية مطلقة.
وتعد هذه الرواية هي الكتاب الثالث الذي ترجمه لولسون بعد أن أصدر ترجمتين واحدة لرواية كولن ولسون «عالم العنف» وأخرى لكتاب «تمهيد للوجودية الجديدة» الذي صدر عن بيت الفلسفة في إمارة الفجيرة.
وعن سر تعلق الثويني بكتابات ولسون، قال لـ«الاتحاد»: «يعد كولن ولسون من الكتاب الموسوعيين الأجانب الذين حققوا نجاحاً لافتاً في طروحاتهم الفكرية مع صدور عمله الأول (اللامنتمي) الذي تناول فيه أزمة الإنسان المعاصر. ومنذ ترجمة ذلك العمل إلى العربية، بات من أبرز الكتاب الأجانب الذين حققوا رواجاً كبيراً لدى القارئ العربي التواق دائماً إلى مطالعة الأعمال الفكرية العميقة».
وأضاف: «على صعيد الرواية والنقد، يملك ولسون عمقاً واسعاً في هذا الفن الأدبي الرفيع، سواء ما يتعلق بآلياته وممكناته وتوجهاته وأهميته، حيث ألف كتاباً عنها 'فن الرواية'، وقال في شأن أهميتها: (إن الرواية لم يبلغ عمرها سوى قرنين ونصف قرن، ولكنها غيرت من ضمير العالم المتمدن، تأثير الرواية كان أعظم من تأثير داروين وفرويد وماركس الثلاثة مجتمعين، لأن أعظم إنجازات الرواية هو تحرير الإنسان من نفسه، وفتح إمكانيات جديدة للارتقاء، فنشوء الرواية ارتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية الحرية الإنسانية)».
ويرى المترجم عمار الثويني أن هدف الروائي أن يكون مرآة متسعة الزاوية، هدفها ليس إظهار العالم بصدق أكبر فقط بل جعل القارئ واعياً أيضاً بتجربته، والوصول إلى الحرية الموجودة في الطرف الثاني من متاهته الخاصة. وأضاف: «إن ولسون متمكن في أعماله الروائية، سواء تلك الواقعية مثل عالم العنف وحجر الفيلسوف والحالم وكذلك الخيالية مثل عالم العناكب وطفيليات العقل ووحوش الفضاء عبر طرح معضلات إنسانية ونفسية وفلسفية عميقة في إطار مشوق وتقنيات سردية متمكن منها».
https://www.aletihad.ae/news/4377130/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A--%D9%83%D9%88%D9%84%D9%86-%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك