سنة النشر :
2024
عدد الصفحات :
307
تقييم الكتاب
أطروحة دكتوراة - جامعة الشارقة. كلية الآداب و العلوم الإنسانية و الاجتماعية. قسم اللغة العربية و آدابها .
يُعد كتاب "صيد الخاطر" أنموذجاً للخطاب النثري في التراث العربي القديم، وتحديدا العصر العباسي في القرن السادس الهجري، إذ عبر فيه ابن الجوزي عن آرائه ومواقفه في أكثر من ثلاثمائة فصل؛ مخاطباً فيها نفسه والآخرين بما يجول في خاطره من أفكار وخواطر ، فتنوعت أساليبه ما بين الكتابة الذاتية والموضوعية، كما استطاع ابن الجوزي من خلال موضوعاته المتنوعة أن يتعرض للكثير من الظواهر الاجتماعية والدينية في بغداد، وبلغة أدبية بسيطة وسلسة، وبأسلوب ممتع، ممزوجاً بالأحاسيس والعواطف المكثفة، وأدى ذلك إلى تباين مواقف النقاد والدارسين في تجنيس الكتاب فهو يضم فنوناً نثرية متعددة : كأدب المقالة والخاطرة والسيرة الذاتية والمذكرات. وعليه جاءت هذه الدراسة في محاولة الوقوف على الأهداف والخصائص الأسلوبية في هذا الكتاب "صيد الخاطر" وفق مستويات الدرس الأسلوبي للغة؛ ودراسة علاقة الأسلوب بالسياق، والغرض، والمتكلم والمتلقي من خلال تحليل بنية النص ومكوناته والبحث في دوافع توظيفها، والكشف عن دلالاتها وقيمتها الجمالية، وقد استندت هذه الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي، كما تم الاستعانة بالإحصاء لرصد نسبة التواتر والتكرار التي شكلت سمات الأسلوبية لدى ابن الجوزي. وجاءت هذه الدراسة في أربعة فصول وخاتمة، وصدرت بمقدمة وتمهيد، أما الفصل الأول فجاء بعنوان( البنية الصوتية) وضم ثلاثة مباحث التكرار والسجع، والجناس. أما الفصل الثاني فتناول (البنية التركيبية) وتحته أربعة مباحث أيضا : الجمل الاسمية والفعلية والتقديم والتأخير ، وظاهرة الحذف، والجمل الطلبية. وجاء الفصل الثالث بعنوان ( البنية المعجمية وضم أربعة مباحث . معجم الألفاظ الثقافية والدينية، ومعجم الترغيب والترهيب، ومعجم الطبيعة والحيوان والنبات، ومعجم المهن والصناعات والتي عكست تطور الأنظمة الإدارية في القرن السادس، أما الفصل الرابع والأخير بعنوان (البنية لدلالية فضم ثلاثة مباحث، وهي: الصور الفنية، والطباق والمقابلة، والإيحاء والرمز ، وجاءت خاتمة الدراسة بذكر أهم النتائج التي توصلت إليها الأطروحة.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك