سنة النشر :
2024
عدد الصفحات :
279
السلسلة :
دراسات نقدية
ردمك ISBN 9789948744276
تقييم الكتاب
الكتاب يعرف بمنهجية المسرح الملحمي كمصطلح، صاغه المسرحي والشاعر الألماني برتولت بريشت في عام 1926، حيث يجمع بين نوعين أدبيين هما الدراما والملحمة، أي شكلي الأدب المسرحي والسردي في عشرينيات القرن الماضي، حيث ينفصل المسرح الملحمي عن مفاهيم المسرح النوعية، التي تقلل من قيمة العناصر السردية على المسرح عبر تجسيدها في تمثيل حي، فحتى في العصور القديمة كانت هناك عناصر سردية في المأساة، مثل الجوقة التي علقت على الأحداث.
ويتطرق الكتاب إلى تجارب المسرحيين الخليجيين خصوصاً، والعرب عموماً في محاولة لتناول ومعالجة القضايا الراهنة شكلاً ومضموناً.
ويشير الكتاب إلى أن نظرية المسرح الملحمي لبريشت قد مزجت بين تقاليد المسرح الغربي وجماليات الشرق، وهو المزج الذي جدد المسرح الغربي ومنحه أفقاً جديداً للتجريب، لافتاً إلى أن هدف بريشت هو التوصل إلى مسرح يدفع الجمهور إلى تغيير العالم بدلاً من تفسيره، وهو ما لم يصل إليه، لكنه انتهى إلى تغيير المسرح نفسه.
ويسلط الكتاب الضوء على تأثر المسرح العربي بالمسرح الملحمي، لافتاً إلى تجارب مخرجين عرب بارزين، أسهمت في تعزيز النظرية البريشتية بمحاولات راهنت على قراءة واعية للمسرح الملحمي، وذلك لأن بريشت راهن على أهمية المسرح أكثر من السياسة، وأن المرحلة الشرقية في حياة بريشت حولته من المسرح التعليمي إلى المسرح الملحمي.
ويتطرق الكتاب إلى المسرح الملحمي كمحاولات تجريبية لتجاوز المألوف، وإنتاج عرض مسرحي يحمل بين مضامينه الفكرية وروح العصر، كما يشير إلى أن المسرح الملحمي استند إلى ابتكارات تسعى للتجاوز والهدم والبناء في محاولة لتغيير رسالة الدراما، التي تعتمد على التطهر والاندماج.
https://www.albayan.ae/culture-art/culture/2024-08-20-1.4921746
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك