سنة النشر :
2024
عدد الصفحات :
358
السلسلة :
مكتبة الدراسات التاريخية ، 48
ردمك ISBN 9789948760764
تقييم الكتاب
كانت الصورة الرائعة التي قدمها قادة الفتح الإسلامي في بلاد الأندلس شاهدة على عمق المبادئ التي حملوها معهم أثناء الفتح وبعده ، وهي صورة أبدعت وأعطت ووهبت معها الحرية لكل سكانها على مختلف أصولهم ودياناتهم . وبدأت كتب التاريخ تصوغ الكثير من الآراء حول معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا (Europe) ، وقد حصرتها في ثلاثة أطر ابتداءً من بلاد الأندلس ، مروراً بجزيرة صقلية (Sicilian) وانتهاء ببلاد الشام (Sham Countries) زمن الحروب الصليبية ، وصالت وجالت في طرق العبور ، فركزت على الجانب السياسي والاقتصادي ،وأثر الترجمة من العربية إلى اللاتينية في انتقال الحضارة إلى أوروبا ، وبقي أسلوب الانتقال وكيفيته من قبل الأوربيين غائباً عن نطاق تلك الأبحاث ، ويحتاج إلى الكشف والتحري عن طرقه ووسائله . وفي بحثنا هذا محاولة متواضعة من الباحثة في التقصي عن ذلك الجزء المفقود في كتب التاريخ والذي يتضمن أهم حلقة وصل بين تلك المعابر ؛ ألا وهي ( اللغة ) التي تعلمها الأوربيون من أجل نقل تلك الحضارة ؛ حيث إنها تعتبر الركيزة الأساسية التي أسهمت في نقلها ، والتي عبرت بعمق عن أصالتها وقوتها الساحرة في إيجاد ذلك العشق لها ولعلومها ، واندفاعهم نحو تعلمها خلال احتكاكهم بالعرب طيلة ثمانية قرون في بلاد الأندلس ، وأكثر من ثلاثة قرون في جزيرة صقلية ، وقرنين من الزمان في بلاد الشام زمن الحروب الصليبية ، وهو زمن لايستهان به في إحداث الكثير من التحولات الحضارية ، وهوكافٍ جداً لنقل الكثير من الصور الإبداعية التي يتقدمها إتقان نصارى أوروبا للغة العرب قراءةً وكتابةً وتأليفاً .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك