سنة النشر :
2023
ردمك ISBN 9789778692167
تقييم الكتاب
تدور بوصلة العلم سريعا لتمضي بنا نحو علم حديث، سراعا تمضي الأيام والساعات فنجد أن العالم قد ركب قطار العلم، فسار في غمار التقدم التكنولوجي لتأخذنا إلى عالم الخيال حيث التقنية الحديثة التي تجعل من العالم الإداري عالما رقميا بالدرجة الأولى يعتمد على تطبيقات تقنية تساعد في النمو والاستمرار في وسط التغيرات والتحولات السريعة، فالعالم اليوم يشهد تغيرات جذرية ومتسارعة في عالم التقنيات، ولعل من أهم هذه التقنيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى الأنظمة التي تُحاكي الذكاء البشري لأداء بعض المهام، وهو عبارة عن أنظمـة كمبيوتريـة تـم تصميمها للتفاعـل مـع الـعـالـم مـن خـلال الـقـدرات (مثـال: الإدراك البصري وتعـرف الـكـلام) والسلوكيات الذكية التي نعتقد أنها في الأساس بشرية (مثال: تقييم المعلومات المتاحة، ثم اتخاذ إجراءات منطقية لتحقيق الهدف).
ويعرف الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة تقنيات وأساليب لحل مشاكل معينة تحاكي سلوكيات ذكية مستنبطة من الإنسان أو من الطبيعة تجعل من ذلك الحل ذكياً متغيراً مع تغير معطيات المشكلة.
كما يعرف بأنه طريقة لمحاكاة قدرات الذكاء للدماغ البشري، وجزء من علـوم الكمبيوتر يتعامل مع تصميم الأنظمة الذكية التي يمكن ربطها بالذكاء في السلوكيات البشرية.
تنبهت المؤسسات التعليمية في التعليم العام والتعليم الجامعي إلى أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق ما يتلاءم مع تطلعات المراحل التعليمية وخصائصها، ومع ما يقدم للطلاب أثناء جميع المراحل من فرص لتوظيـف أدوات ومخرجات هذه الثورة التقنية والعلمية والمعرفية للوصول إلى المستوى التعليمي المستهدف؛ ليصبحوا أفراداً منتجين فاعلين في مجتمعهم.
وتتمثل أهمية الذكاء الاصطناعي في النقاط التالية:
– الإسهام في المحافظة على الخبرات البشرية المتراكمة بنقلها للآلات الذكية.
– تمكين الانسجام من استخدام اللغة الإنسانية في التعامل مع الآلات، بالإضافة إلى لغات البرمجة؛ مما يجعل الآلات واستخدامها في متناول كل شرائح المجتمع.
– الإسهام في المجالات التي يصنع فيهـا الـقـرار، فهذه الأنظمـة تتميز بالاستقلالية والـدقـة والموضوعية؛ بالتالي تكون قراراتها بعيدة عن الخطأ أو الأحكام المسبقة.
– المحافظة على الإنسان من المخاطر والضغوطات النفسية، وتجعلـه يركز على أشياء أكثر أهمية وإنسانية، وذلك بتوظيف الآلات بتلك الأعمال الخطرة والمعقدة.
وتهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
في أكتوبر 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي (AI)، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.
https://nbdelemirate.ae/153032.html
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك