سنة النشر :
2010
عدد الصفحات :
116
ردمك ISBN 9789948016496
تقييم الكتاب
الحلم يصبح حقيقة دائما في الشعر.. فالقصيدة بحور أبت إلا أن تمارس ارتطامها بصخور التقيد واكتساحها الى حد أن تمارس الحرية كحاجة إنسانية وصحية للاستمرار.. عندما نبدأ الحديث عن الشعر ينصت لنا جميع من لا يملكون إلا الكلمة للتعبير عما يجول تحت وسائدهم الحريرية، والتي يدفنون تحتها ما يلج في أنفسهم من تنفس الأشياء ومداعبة الفكرة. والبحر يأتي دائما فجأة..! ليحمل أسماء عديدة لأشخاص دفنوا أسرارهم لتتوسد البحر وتحمله أن ينام في وسط ضجيجهم اللامنتهي بأنهم أحياء.. في تابوت صمت الموج العالي..
«الحلم.. البحر» ديوان شعري خُط بيد شاعرة إماراتية شابة.. وصدر من مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للتراث والثقافة، والذي يعد أحد المشاريع الرائد في تبني الكّتاب الإماراتيين الجدد. يعتبر هذا الديوان الثالث لنجاة الظاهري والذي تنوع بين الوجدانية والحب، والقومية العربية، بالإضافة إلى الحكمة وتقديم النصيحة. الديوان تقمص حقيقي للحرية على شكل كتاب.. ومنولوج داخلي للكلمة عن الذات والآخر.. تستشف بين القصائد أن الكاتب أنثى تسعى أن تتربع على وسادة سوداء بين أقبية النجوم الذكورية التي تسود أحيانا في عالمنا العربي حيث تزيد فيه النساء كما وتقل نوعا في الفرصة والتواجد..
ديوان «الحلم .. البحر».. تعتبره الشاعرة نجاة الظاهري يشكل نقلة فعلية لأسلوبها الكتابي في الشعر وبالأخص الفصيح، حيث شكل أفضل ما انتجته مقارنة بالديوانين السابقين. مضيفة أن الديوان يمثل خروجا عن الأسلوب المباشر للقصيدة وتنوعها لتضمين المعنى في قلب القارئ، مشيرة إلى أن الحلم.. والبحر احتوى على قصائد تعتبرها غير ناضجة، وأنها مازالت في البداية.
أن تكون لك رسالة واضحة، هي بيان صريح على أنك موجود ومحسوب في دائرة صنع الحدث والموقف والحياة. والرقي باللغة إلى أعلى مستوياتها الجمالية في الاستخدام والأسلوب والتعبير هي جل ما تطمح له نجاة الظاهري كرسالة تريد أن توصل بها الشعر قبل أن تموت.
ظهور العديد من المؤسسات والهيئات الثقافية ساهم في إثراء الحركة الثقافية في الامارات ومنها هيئة أبوظبي للتراث والثقافة والتي اعتمدت مشروع قلم كجسر في إيصال الكّتاب الإماراتيين الشباب على الساحة الأدبية وتحريك فعلي للمياه الأدبية اليافعة. وعقبت الشاعرة نجاة أن مشروع قلم من أفضل المشروعات في تسهيل الاجراءات من استقبال للمادة والتواصل، وإخراج للكتاب وطريقة الترويج المميزة والرائعة، وهي تتمنى أن تعيد التجربة مع الهيئة في الاصدارات القادمة.
وتقول نجاة الظاهري : فكرة أن تكون شاعراً أصبحت أحد الامتيازات التي يسعى لها الأشخاص في مجتمعنا، وذلك لما يشكله الشعر من مكانة مرموقة ومؤثرة، وبرز ظهور الشعراء الجدد بشكل ملفت ابان ظهور البرامج المعنية بالاهتمام بالشعر والشعراء ومنها برنامج المليون وأمير الشعراء والذي أقيم في إمارة أبوظبي. توضح الشاعرة نجاة أن فكرة طرح هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في إبراز العديد من المواهب المدسوسة إلا أنه لا يخلو من الجانب السلبي من ترصد بعض الأشخاص للسمعة والشهرة من خلال مشاركتهم في البرنامج.
وفي موقع آخر، أكدت الظاهري أن برامج المسابقات الشعرية تحتاج إلى تصحيح وتقوية من خلال أنه يجب أن يتم تغير دائم للجنة المحكمة حتى لا يتقيد الشعراء بالإطارات التحكيمية، ويفضل أن تخلو من نظام التصويت الذي أجحف في حق العديد من المواهب الشعرية المتميزة، ملفتة إلى أنه عدم وجود حضور نسائي في لجان التحكيم يعتبر مغالطة تظلم الوجود النسوي في المحافل الأدبية.
https://www.albayan.ae/our-homes/culture/2010-12-18-1.4293
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك