سنة النشر :
2010
عدد الصفحات :
103
ردمك ISBN 9948047117
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
ببساطة الحلم، وانطلاقة الخيال حتى حدود الفانتازيا، وجنون الأفكار والصور السريالية، ومقدار من الواقعية، يكتب بسيم جميل الريس قصصه القصيرة كما لو كان يرسم أو يصور فيلماً سينمائياً. فهو كاتب قادم من الفن التشكيلي، وربما رسام جاء من عالم الكتابة، لكنه في النهاية جمع العالمين معاً، وقدم لنا تجربته القصصية في مجموعته التي حملت عنوان “غداً سأخيط فمي”، بما يحمله من إيحاءات ودلالات. قصص الريس هذه تبدو محاولات للهروب من العادي والمألوف، باتجاه المتخيل والمحلوم به، سواء من حيث الشخوص غير الأسوياء الذين يرسم لنا صورهم وحيواتهم، أو من خلال البيئة غير الطبيعية التي يصورها في صور سلبية وقامعة وتعمل على تشويه الإنسان. الإنسان المقهور هو محور اهتمام الكاتب، بدءاً من اتخاذه شخصية “الصبي” الهندي الذي يعمل في بقالة ويمضي أوقاته في “زنزانة” هي المصعد، مروراً بشخوص مصابين بلوثات مختلفة، منها الجنون وتجاوز المألوف، ومنها العبثي الذي يمتلك أسباب مكوناته واختلافه، وانتهاء بشخصيات الأطفال الذين لا يجدون ما يعبثون به سوى العصافير، تعبيراً عن “اغتيال الطفولة”، الأمر الذي يضعنا في عوالم الفنتازيا وما يمكن أن تحمله لقارئها
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك