سنة النشر :
2010
عدد الصفحات :
110
تقييم الكتاب
على الرغم من أن ديوان «... وأن هذا ربيعي»، يعد العمل الأول للمبدعة الإماراتية مروى الخانجي، إلا أن الشاعرة الشابة استطاعت أن تحافظ على صوتها الهادئ الخالي من توتر يصاحب البدايات غالبا، وأن تنجي ببراعة نصوصها من العواطف المجانية، والمباشرة التي تغلف الكتابات الأولى لكثيرين، لأنها ترى أن «دفق الحماسة نزق.. وأن البوح (التام) قتل لما في الصدر من أمنيات».
ويحمل ديوان مروى، الصادر أخيرا عن دار الجندي للطباعة والنشر في دمشق، أحلام مبدعة تبحث ـ لكل البشر ـ عن فضاء خاص من دون مواجع، حتى ولو كان «أفقا بحجم كف اليد»، وتؤمن بأن الشعر سيد «قادر على كل شيء، وبأن في محراب القصيدة تظهر تجليات لمواسم الروح المختلفة»، خصوصا حين تغترف تلك الروح من حس صوفي، يصيَر صاحبته «ظلا للندى العلوي». ومع تلك الطمأنينة، تنطلق من قلب الهدوء الإبداعي لقصائد مروى، ثورية خاصة بلا ضجيج، تجمع بأناقة مترعة بالشاعرية، بين أضداد، بين «نعم، ولا» متخطية، على الورق، أسوار «قصر منيف»، وداعية «الأمكنة المستسلمة لمصائر التسمية» إلى التمرد، ومشعلة «الحنين المحرض على السفر» في نفوس مريديه، حتى تستحيل ذات المبدعة في نص إلى «نحلة ثورية للرحيق». تقول مروى في قصيدة ليلة الأربعاء «.. أطرز العباءة مد البصر.. بدعوات أمي.. وأزرع فيها عشبا وزعتر.. وخرزا تعشق لون المحار.. وأدعو إليها عيدا وقدرا.. وأدعوها حرما.. لتمشي إليها حاضرات البحار.. سواء كطير ألقمته الرمال حكمة الارتحال..».
https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2010-02-03-1.60867
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك