سنة النشر :
2010
عدد الصفحات :
402
ردمك ISBN 9789948143314
تقييم الكتاب
يخلص هذا الكتاب، فيما يتعلق بالإدارة الأمريكية لأزمات الانتشار النووي، إلى أن إدارة الحكومة الأمريكية لأزمات الانتشار النووي اتسمت بسمة مميزة للسياسة الأمريكية بشكل عام، وهي ازدواجية المعايير. وفرقت في هذا الإطار بين الدول، سواء المتورطة في الانتشار النووي أو التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية، من منظور مدى معاداتها للولايات المتحدة ومدى ما تشكله لها من تهديد، وقسمتها إلى دول «بالغة السوء» - وهي الدول المعادية لها - وأخرى صديقة أو حليفة. وبالطبع اختلف أسلوب التعامل مع الفئتين. وقد أضرت السياسة الأمريكية على هذا النحو بجهود منع الانتشار النووي على الصعيد العالمي.وأما فيما يتعلق بالإدارة الأمريكية للأزمة النووية الإيرانية فلم تستطع إدارة الرئيس جورج بوش الابن تحقيق أهدافها من إدارة الأزمة خلال فترة الدراسة، ولم تنجح في جعل إيران تتخلى عن نشاطاتها النووية، خاصة تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. واتضح في الدراسة أن الإدارة الأمريكية وضعت هدف تغيير النظام الإيراني سبيلاً وحيدة لوقف طموحات إيران النووية والتخلص من التهديد الذي تمثله إيران لها بشكل عام ولأمن حلفائها، خاصة إسرائيل. وعندما أخفقت في تحقيق هذا الهدف، عانت سياستها المتبعة في هذا الموضوع قدراً كبيراً من التخبط وعدم الوضوح، لأنها لم تدرس البدائل الأخرى بشكل جيد، وقد اتضح هذا التخبط بشكل كبير حين انتقلت من دبلوماسية تغيير النظام إلى دبلوماسية تغيير سياسات النظام في إطار إدارتها للأزمة
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك