سنة النشر :
2010
عدد الصفحات :
240
ردمك ISBN 9780300152173
تقييم الكتاب
يحاول قراءة هذه اللؤلؤة صاحبة الصعود الصاروخي في منطقة الخليج ويسلط الضوء على مجتمعها بعيداً "عن السطح المصقول لها".
وقد وضع الكتاب (سيد علي) وهو استاذ مساعد في علوم الاجتماع في جامعة لونغ ايلاند بنيويورك ويصفها بانها "علامة تجارية عالمية فريدة من نوعها وهي في نفس الوقت مدينة العابرين" المغتربين اللذين يعيش معظهم لفضل تأشيرات تمتد زمنياً الى ثلاث سنوات قابلة للتجديد يشكلون 90% من السكان.
ويستعرض سيد علي في كتابة طبقات مختلفة من مجتمع دبي حيث يلتقي العمال المهاجرين من جميع القطاعات اللذين يسافرون الى الامارة ويتخلون عن حقوقهم السياسية من اجل حياة رغيدة، وحيث تقدم فرص عمل افضل للقادمين من الغرب قد لا يجدونها في بلدانهم في مقابل نظام اقامة سهل وذي تأثير لضمان سيطرة الحكومة عليهم.
ويعمل حول هولاء مجموعة كبيرة من الطبقات الكادحة التي عليها بناء ناطحات السحب بالمدينة والموظفون في المطاعم وتنظيف الشوارع ومعظمهم يأتي من شبه القارة الهندية حيث يدخلون في العبودية الحديثة ويقدمون العشر لاصحاب العمل ويتعرضون لاستغلال خطير في ظل ظروف معيشية مروعة لكنه رغم ذلك يتقاضون مبالغ اعلى مما قد يحصلون عليه في بلدانهم ولهذا يواصلون القدوم ومعظمهم يعرف ما ينتظرهم وكل ذلك من اجل ان يحولوا رواتبهم الى بلدانهم.
التكلفة الانسانية الباهظة لبناء دبي استرعت انتباه العديد من وسائل الاعلام لكن سيد علي يسلط الاضواء حول المحاولات العديدة التي تمارس من اجل منع السكان في ان يتركوا جذوراً في المدينة، وهكذا تصبح دبي عبارة عن فئة تظل متميزة ومؤسسات مجتمع مدني نادرة وهو ما يسمح للحكومة عدم الحصول على اي صوت مخالف لها.
ويقضي سيد علي في كتابه وقتاً طويلة في مقابلة الناس وقراءة الوجوه من اجل ان يضع تصور لامارة دبي التي يشجع الوافدون فيها من اجل العمل طوال الوقت حتى يأتي موعد مغادرتهم الى اوطانهم.
ويطرح الكتاب تساؤلاً حول مدى دوام هذا النموذج المبني على الخبرات العابرة، حيث يعد القفص الذهبي قوياً على من فيه، وحيث يصر المواطن الاماراتي الذي يشكل 10% من السكان على البقاء بعيداً عن التواصل مع الوافدين وأخذ الخبرات منهم
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك