سنة النشر :
2008
عدد الصفحات :
624
ردمك ISBN 9957493493
تقييم الكتاب
يحاول الكتاب حصر موارد المياه وتشخيص التحديات التي تواجهها الدولة ومناقشة كيفية تطوير إدارتها الحالية للوفاء بمتطلبات خطط التنمية الطموحة في الإمارات.
يناقش الكاتبان المظاهر الطبيعية والطبقات الأرضية وأثرهما على مصادر المياه في الدولة والدور الكبير في تحديد اتجاه حركة المياه، وتأثير الطبقات الأرضية في الخزانات الطبيعية للمياه الجوفية وطبيعة هذه الطبقات المكونة للتتابع الصخري إلى خزانات طبيعية للمياه الجوفية.
ثم ينتقل المؤلفان لبحث دور الكثبان الرملية بشكل علمي إلى جانب عوامل مناخية أخرى على المياه الجوفية ويستند المؤلفان على دراسة للبيانات المناخية السابقة والحالية تكشف عن وجود دورات مناخية مدة كل منها عشرة أعوام تشهد الدولة في نهاية كل منها معدلات أمطار أكبر من المعدل السنوي بكثير.
يتناول الكتاب مصادر المياه السطحية التي تشمل: مياه السيول الموسمية، ومياه الينابيع، ومياه الأفلاج، والمياه الجوفية. ورغم أنه لا توجد هناك مصادر دائمة للمياه السطحية في الإمارات، إلا أن السيول الموسمية التي تشهدها المنطقة الشرقية تمثل أحد موارد المياه السطحية المؤقتة والنادرة . كما يبحث الكتاب ظاهرة السيول الموسمية وتحليل علاقة الأمطار بالسيول، وتقدير حجم مياه السيول، ومعدلات الأمطار التي قد ينتج عنها سيول.
يؤكد الكتاب أن المنطقة الشرقية في الدولة تشهد سنوياً عدداً غير قليل من السيول الموسمية، التي كانت تذهب مياهها هباءً في السابق، إما إلى خليج عمان في الساحل الشرقي، أو إلى الخليج العربي والسهول الصحراوية في الغرب والشمال الغربي. بل كانت تلك السيول تقطع الطرق وتدمر المزارع والمساكن، بينما الآن يتم حصاد جزء لا بأس به من تلك الثروة المائية القومية قُدِّرَ بحوالي 120 مليون م3 سنوياً، وذلك عن طريق عدد كبير من سدود التغذية، والحواجز التي أقيمت داخل أحواض الصرف الرئيسية، بالسلاسل الجبلية في المنطقة الشرقية، وعند مخارجها.
ورغم محدودية التدفق السنوي للأفلاج الذي يتراوح بين 9 ملايين م3 و31 مليونا م3، أي ما يمثل من 3% إلى 10% من إجمالي كمية المياه المستخدمة في الإمارات، فإن مياه الأفلاج متجددة ويمكن زيادتها كمياتها عن طريق الصيانة الدورية لقنواتها.
ويناقش الكتاب مصادر المياه الجوفية التي ما زالت تمثل حتى اليوم المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة في الإمارات، ورغم الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال تحلية مياه البحر لاستخدامها في الأغراض المنزلية إلا أن المياه الجوفية ما زالت تفِي بما يُعادِل 36% من مياه الشرب التي تنتج محطات التحلية نسبة 64% منها.
https://www.albayan.ae/paths/books/2008-07-13-1.656623
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك