سنة النشر :
2008
عدد الصفحات :
99
ردمك ISBN 948045955
تقييم الكتاب
تعدّ مجموعة الوصول بلا نهاية إحدى المجموعات الشعرية اللافتة، في تجربة شعراء العقد الأول من الألفية الجديدة بشكل خاص، وفي خريطة القصيدة الإماراتية الجديدة، بشكل عام، وهي تنمّ عن فهم عميق من قبل الشاعر أحمد عبيد المطروشي للحداثة، بل إنها تشكل من خلال خمسة وثلاثين نصاً، تجسيداً لمفهوم النص المفتوح، وذلك على صعيد البناء والمفردة والصورة، وحدود علاقة الشعر بالسرد ضمن النص الجديد . منذ عنوان المجموعة يضع الشاعر المتلقي أمام عنوان فنتازي، لا يمتّ إلى الواقع بصلة، لأن الوصول يقترن-عادة- بنهاية ما، ولو مؤقتة، بيد أن الوصول هنا منقوص، وهو ما ينمّ عن أن هذا الوصول غير مستنفد، أو هو مجرد محطّة في طريق مديد، يحيل فيه الوصول إلى فضاء شعري، مفتوح، ما يثير انتباه المتلقي، ليترجمه عبر النصوص التي تحتويها المجموعة .
إن عنوان المجموعة بحدّ ذاته يضع المتلقي والنصوص أمام إشكال متعمّد، لأن كلمة الوصول تشير إلى موقع مكاني، ضمن فضاء زمني محدد، بيد أنه-هنا- يقطع أية علاقة بهذين الفضاءين، لنكون أمام فنتازيا مشفوعة ببعدها الرؤيوي، مادام الوصول بلانهاية، وهو ما قد يكشفه المتلقي على ضوء ارتباط الحالة الشعرية بقلق وجودي طافح، يشغل الشاعر ونصوصه في آن واحد .
بدهي، أن الشاعر الذي تنسكن روحه بحرائق القصيدة، لتستهويه ذراري الشعرية، كي يبقى-دائماً-مسكوناً، مشغولاً بقلقه الوجودي، يكاد ألا يبارحه ما دامت روحه تستضيف هذا اللهب السرمدي، الذي لا ينطفىء . هذا القلق يبتدي إشارياً من خلال علامة العنونة، لنكون أمام عتبة تكتنز شعريتها، وتفتح باب الرؤيا واسعاً، بعكس تلك العتبة التي تحقق مجانية المعنى .
https://www.alkhaleej.ae/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82/%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%B4%D9%8A
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك