الإرهاب في العقيدة الصهيونية


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2001

عدد الصفحات : 88

الوسوم - سياسة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يأتي هذا الاصدار دعما للجهود الرامية لمحاكمة مجرمى الحرب الاسرائيليين على الجرائم البشعة التى ارتكبوها بحق أبناء الشعب العربى والانسانية جمعاء خاصة ما يتعلق بحشد التأييد العربى والدولى من أجل انجاح محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلى شارون وادانته كمجرم حرب على مسئوليته عن مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982 فى لبنان والى كل من يبحث عن دلائل ادانة مادية وملموسة عن الارهاب العنصرى الذى تمارسه اسرائيل على مرأى ومسمع من العالم اجمع. وقد انطوت الدراسة فى مضمونها على كشف الاكاذيب والمزاعم الصهيونية التى تهدف الى اثبات شرعية وجودها على حساب الشعب الفلسطينى صاحب الارض والحقوق المشروعة فى الوجود والبقاء. كما أعطت لمحة تاريخية عن الجرائم الاسرائيلية التى اقترفت بحق الشعب الفلسطينى والتى استخدمت فيها أبشع الوسائل همجية فى تاريخ الانسانية وبأساليب ارهابية لم يعهدها التاريخ الانسانى من قبل مستندة فى ممارساتها الوحشية تلك الى الاساطير التلمودية والقوانين العنصرية التى شنتها لتنفيذ أغراضها والتى تجسدت بالقول «أن من ينكر التعاليم اليهودية تتحتم ابادتهم عن بكرة أبيهم وارهاق دمهم يكون دائما من الاعمال المحمودة ناهيك عن ممارسات الاغتيال الجماعى والمجازر البشرية والتهجير الاجبارى وقوانين العودة ومصادرة أملاك الغائبين ». واضافت الدراسة انه وبالنسبة للمواقف الدولية تجاه ممارسات الارهاب الاسرائيلى فان سياسة المعايير المزدوجة تجاهها لا سيما من قبل مجلس الامن والولايات المتحدة الامريكية قد شكلت حافزا اضافيا للاسرائيليين لممارسة مزيد من الارهاب الذى يهدف لتصفية الشعب الفلسطينى وابادته حيث كان المجتمع الدولى دائما يغض الطرف عن هذه الممارسات اللاأنسانية أما الولايات المتحدة فأنها تعتبر الداعم الرئيسى لاسرائيل ازاء عمليات الارهاب وقد تجلى ذلك فضلا عن الدعم المباشر فى المساندة فى المحافل الدولية واستخدام الفيتو ضد القرارات التى تتضمن الادانة من قريب أو بعيد لاسرائيل. وسلطت الدراسة الضوء على التصريحات العلنية للقادة الاسرائيليين الداعية لممارسة الارهاب والقتل والاغتيال ضد الشعب الفلسطينى ورموزه السياسيين وممارسات شارون فى مذابح صبرا وشاتيلا وما ينفذ حاليا ضد الانتفاضة الفلسطينية ليس سوى صورة من أبشع صور الارهاب الصهيونى فى فلسطين المحتلة. ووثقت فى هذا الاطار الجرائم والمذابح والمجازر الصهيونية التى قامت بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى منذ قيام الاحتلال عام 1948 الى يومنا هذا وخصوصا مذبحة دير ياسين التى ذهب ضحيتها 360 شهيدا من الشيوخ والنساء والاطفال والتى فاخر بها الارهابى مناحيم بيجن بقوله «أن مذبحة دير ياسين تسببت بانتصارات حاسمة» هذا الى جانب مذابح صبرا وشاتيلا التى يندى لها الجبين الانسانى والتى اقترفها الارهابى شارون عام 1982 ومما يبرز الوجه القبيح للارهاب الصهيونى أن هذه المذبحة ارتكبت تحت شعار «بدون عواطف» وراح ضحيتها نحو 3500 شهيد من الاطفال والنساء والشيوخ فضلا عن مذبحة قانا فى جنوب لبنان التى ذهب ضحيتها 160 مدنيا اضافة الى سجل حافل بالمجازر الاسرائيلية التى استهدفت طمس الهوية الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطينى المجاهد. وفى تناولها لقضية محاكمة شارون باعتباره مجرم حرب دوليا عن دوره فى مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 والتى اعتبرتها الامم المتحدة حرب ابادة فى قرارها الصادر فى 6 ديسمبر 1982عرضت المسوغات القانونية والادلة الدامغة التى تثبت ادانته والتى وردت فى تأكيدات وآراء الحقوقيين واساتذة القانون الجنائى الدولى الى جانب الاشارة الى العوائق السياسية الساعية دون تقديم شارون للمحاكمة ومنها الضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا على بلجيكا التى قدمت الدعوى ضد شارون فى محاكمها وخصوصا أمكانية تغيير القانون البلجيكى. كما اهتمت بالاثار السلبية التى خلفها العدوان الصهيونى الوحشى على الشعب الفلسطينى اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا فى محاولة فاشلة لوأد انتفاضته الميمونة وقد نجم عن ذلك أكثر من 600 شهيد و 26500 جريح و437طفلا معاقا وارتفاع عدد العاطلين عن العمل بسبب الحصار الاقتصادى الذى تفرضه أسرائيل على الاراضى الفلسطينية المحتلة حيث وصل العدد الى أكثر من 265 الف عاطل يشكلون 56فى المئة من أجمالى القوى الفلسطينية العاملة. وتكبد العمال الفلسطينيون خسائر فادحة ناجمة عن الحصار وتدمير المزارع وهدم المنازل ووصل عدد الذين يعيشون تحت خطر الفقر أكثر من مليونى فلسطينى هذا الى جانب الخسائر الاقتصادية فى قطاعات التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والصحة والتعليم والنقل والانشاءات والاستثمار والتى بلغت أكثر من مليارى دولار أمريكى حتى تاريخ الاول من يونيو 2001م. وفى متابعتها وعرضها لقرارات الشرعية الدولية التى نصت على منح الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة بتقرير مصيره وأقامة دولته المستقلة وأقامة السلام العادل فى منطقة الشرق الاوسط أوضحت الدراسة أن أسرائيل لم تلتزم بتلك القرارات ولم تنفذها وذلك فى تحد سافر للهيئة الدولية بمباركة من الولايات المتحدة الامريكية ونفوذها فى مجلس الامن الدولى. ووثقت الدراسة فى ملاحقها أسماء أكثر من 600 شهيد فلسطينى منذ بدء الانتفاضة المباركة مع تاريخ ومكان استشهاد كل منهم أضافة الى وصف لملفات الادانة ضد شارون تضمنت حوادث تاريخية هامة وأسماء مجرمى حرب وارهابيين صهاينة ارتكبوا مجازر وحشية ضد الشعب العربى الفلسطينى.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2001-09-01-1.1236573



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الإرهاب في العقيدة الصهيونية
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33357
المؤلفون
18473
الناشرون
1828
الأخبار
10196

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة