البيئة في الوطن العربي


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2001

عدد الصفحات : 111

الوسوم - بيئة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة دراسة تحت عنوان «البيئة في الوطن العربي» وذلك ضمن سلسلة اصداراته المتنوعة والمتعددة فكريا وسياسيا وثقافيا وعلميا. ويأتي اصدار مركز زايد الجديد حول الواقع البيئي في الوطن العربي انطلاقا من تلك المكاسب النوعية الكبيرة التي حققتها البيئة فوق أرض دولة الامارات وهي الانجازات الباهرة التي تحققت ضمن مسار التنمية الشاملة بالدولة. وتقول الدراسة بهذا الخصوص انه عندما طلب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه مشورة خبراء الزراعة حول امكانية استصلاح الاراضي وإحداث قفزة زراعية في دولة الامارات. كانت اجابة الخبراء فيها بأنه لا داعي للتجربة وذلك بالنظر الى خصوصية تركيبة التربة وصعوبة المناخ وفوق كل ذلك طبيعة الصحراء. وأضافت الدراسة أن صاحب السمو رئيس الدولة وضع هذا الرأي جانبا. وبحدس القائد الاستثنائي كان لسموه الرأي المخالف لتقدير الخبراء وخاض التجربة اعتمادا على تلك الروح المتصلة والممتدة بين سموه والارض وأعطت التجربة نتائج فاقت التصورات وتجاوزت جميع التقديرات وأكدت بطلان كافة توجيهات الخبراء وانتصرت في كل ذلك قدرة سموه على رؤية المستقبل الزراعي لدولة الامارات والتي تشكل جزءا من المستقبل العام الذي رآه لهذه الارض الطيبة على كافة الاصعدة وفي مختلف المجالات. وأشارت الدارسة الى أن دولة الامارات حققت فوق أرضها نهضة بيئية شاملة وكاملة مست جميع النواحي وحولت الصحراء الصفراء الى جنة خضراء مثمرة الربوع ودائمة الاخضرار بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة. وأكدت الدراسة على أنه بين مسافة الحلم الى الحقيقة كانت الجهود شاقة جدا والتكاليف باهظة. ولكن كان أيضا الاصرار أكبر من كل تلك العقبات والعوائق. وانتصرت أخيرا الارادة الصادقة وتحققت هذه الخضرة التي تملأ الدولة في مختلف ربوعها الحقيقة التي تؤكدها الارقام والاحصاءات المقدمة في واقع البيئة لدولة الامارات. فمزارع الدولة شهدت زراعة 40 مليون نخلة و150 مليون شجرة وهي أرقام تؤكد قيمة ونوعية خيار البيئة في سياسة دولة الامارات كخيار مركزي وعامل جوهري تحقق تلك القناعة الراعية والعاملة والمؤمنة بضرورة تشكيل مناخ بيئي سليم يسهل الحياة الكريمة لأبناء الدولة ويساهم في خلق صورة مغايرة للمكان. وتشير الدارسة الى أن البيئة حققت انتصارات نوعية ورائدة في الامارات بأرقام ومستويات لم تتحقق حتى في الدول الاكثر غنا ورقيا في العالم وطبيعي بعد كل ذلك ان تلقى هذه النجاحات البيئية المتتالية حقها من التقدير والاعجاب في بقية العالم ذلك لتميزها وتفردها ولنجاحها اللافت والبارز الامر الذي جعل دولة الامارات وتبعا لذلك تحصد وتفوز بأغلب الجوائز العالمية المتصلة بموضوع البيئة. وتؤكد الدراسة ان التقدير الذي لقيه الانجاز البيئي في دولة الامارات يعود في جوهره الى تلك المبادئ السامية التي وضعها صاحب السمو رئيس الدولة كنموذج لتعامل الدولة والانسان مع بيئة دولة الامارات عندما قال «ان اهتمامنا بحماية البيئة وصون ما فيها من نبات وحيوان ليس وليد الساعة وانما هو اهتمام أصيل وراسخ دعونا له ومارسناه وطبقناه قبل أن يبدأ الاهتمام العالمي بسنوات عديدة» وكذلك اشارة سموه الى أن «موضوع حماية البيئة جزء لا يتجزأ من تاريخنا وتراثنا ونمط حياتنا ولا نعتبره مجرد شعار أو كلمات مجردة من أي مضمون». وقول سموه «ان حماية بيئتنا والمحافظة عليها هي مسئوليات تؤثر علينا جميعا حكومات ومنظمات وأفراداً ولكن يتعين على الحكومات أن تأخذ زمام المبادرة». كما اكد سموه قائلا« اننا نحاول اعادة البيئة الى بعض ما كانت عليه وخلال الثلاثين عاما الماضية. حدث نوع كبير ومتسارع في استصلاح الاراضي الزراعية وتمت زراعة وغرس 150 مليون شجرة ساهمت الى حد كبير في تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو». وأكدت الدراسة ان ماحدث يعكس الدقة والنفاذ الى عمق الاشياء وجوهرها ذلك لان نظرة سموه كانت سابقة في التقدير والحس والادراك لتلك المخاوف المعلنة في الاوساط العالمية والمملوءة بالمخاوف من مستقبل البيئة في العالم الحديث. فلقد أجمعت جميع الدراسات والصيحات على أن كوكب الارض تتهدده عقود من الكوارث نتيجة تغير المناخ الناجم عن النشاطات البشرية مقترنا بالتغير السريع في الظروف الاجتماعية والاقتصادية وهذا ما أورده تقرير كوارث العالم عام 1999 الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر الذي أكد على أنه وخلال السنوات الست الماضية ارتفع عدد طالبي مساعدات هاتين المنظمتين لضحايا الكوارث من نحو نصف مليون شخص سنويا الى أكثر من خمسة ملايين واعتبرت الاضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي شهدتها الارض عام 1999 الاسوأ على الاطلاق. وأشارت الدراسة الى التقرير العالمي المخيف الذي أكد ان انخفاض خصوبة التربة وموجات الجفاف وقطع أشجار الغابات دفعت بـ 25 مليون شخص الى النزوح عن أراضيهم الى أحزمة البؤس حول المدن سريعة النمو. وتؤكد الدراسة أهمية المؤسسات البيئية في دولة الامارات واهتمامها بموضوع البيئة واصدارها قانون حماية البيئة وتنميتها في عام 2000. وتتناول الدراسة الاستراتيجية البيئة لدولة الامارات، مشيرة الى الانجازات البيئة والتي تحققت من خلال خطة العمل البيئي للدولة والتي ترتكز على عشرة قطاعات رئيسية تشمل المياه العذبة ومواردها وادارة النفايات والتلوث والبيئة الحضرية والهواء والبيئة البحرية ومحاربة اهدار موارد الارض والبحر والتنوع البيولوجي بالاضافة الى جمع المعلومات وترتيب أولويات القضايا البيئية من خلال انشاء الدولة لبنك المعلومات البيئية ودليل الخبرات. وأشارت الدراسة الى جائزة زايد الدولية للبيئة والتي تهدف الى دعم وتشجيع الاسهامات البارزة والرائدة في مجال البيئة كما أشارت الى التكريم الدولي لجهود صاحب السمو رئيس الدولة في حماية البيئة وعددت الجوائز والاوسمة العالمية التي منحت لسموه تقديرا من المؤسسات والهيئات الدولية لجهوده الكبيرة والمثمرة في مجال حماية البيئة، حيث اختير سموه رجل البيئة والانماء لعام 1993 من هيئة مهرجان الشباب العربي الثامن كما منحت جامعة الدول العربية في نفس العام وشاح رجل الانماء والتنمية لجهود سموه في مكافحة التصحر والاهتمام بالبيئة والمشاريع الانمائية على مستوى دولة الامارات والدول العربية والاسلامية والصديقة اضافة الى اختيار سموه الشخصية الانمائية لعام 1995 على مستوى العالم وجائزة منظمة «الفاو» لنفس العام ومنحه في العام 1997 شهادة الباندا الذهبية ودكتوراة فخرية بالزراعة من جامعة عين شمس المصرية ووسام المحافظة على البيئة من باكستان والذي يمنح لاول مرة لرئيس دولة.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2001-08-18-1.1236111



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


البيئة في الوطن العربي
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33357
المؤلفون
18473
الناشرون
1828
الأخبار
10199

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة