سنة النشر :
2001
عدد الصفحات :
330
تقييم الكتاب
( رسالة ماجستير ) .
سعت الدراسة نحو تحقيق هدف مهم وعام وهو رسم صورة مستقبلية لحالة الأسرة في المجتمع الاماراتي في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة وحددت الباحثة مجموعة من الأهداف الأخرى التي تساعد في رسم هذه الصورة وأهمها الكشف عن تصورات أرباب الأسر والخبراء والمتخصصين لمستقبل التكوين البنائي للأسرة الاماراتية من حيث النمط والحجم وأيضا الكشف عن تصورات هؤلاء (الأرباب والمتخصصين) لمستقبل أنساق الزواج والطلاق داخل الأسرة الاماراتية والوقوف على تصورات هذه الفئات لمستقبل العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الاماراتية والكشف عن طبيعة الأدوار المستقبلية للمرأة في الأسرة الاماراتية مع معرفة الوظائف المستقبلية لهذه الأسرة والوقوف أخيرا على أهم المشكلات التي يمكن أن تواجهها الأسرة مستقبلا في هذا المجتمع ودراسة وتوضيح ظاهرة الطلاق في المجتمع والأسرة الاماراتية. وركزت الباحثة ليلى محمد حسن في دراستها الاجابة عن السؤال المهم الذي يشغل بال المتخصصين في الشئون المجتمعية والأسرية في الدولة وهو ما هي الملامح المستقبلية للنظام الأسري في مجتمع الامارات العربية المتحدة وسط هذه التغيرات التي لا حصر لها وما هو مستقبل التكوين البنائي للأسر في كل امارات الدولة من حيث النمط والحجم ومظاهر الثبات والتغير في مستقبل أنساق الزواج ومستقبل العلاقات الاجتماعية وما هي طبيعة الأدوار المستقبلية للمرأة داخل هذا المجتمع والتغيرات التي يمكن أن تطرأ عليها. كما حاولت الباحثة من خلال دراستها الميدانية في إحدى امارات الدولة وهي دبي استكمال الاجابة عن تساؤلاتها حول تصورات أفراد العينة (66 أسرة) ومجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال الأسري 29 حالة لمستقبل الوظائف لهذه الأسر وللأسرة الاماراتية عامة وتصوراتهم لمستقبل النسق القيمي في المجتمع الاماراتي وما هي المشكلات التي يمكن أن تواجهها الأسرة خاصة مشكلة الطلاق. وقد حصلت الباحثة في نهاية الدراسة على عدد كبير من النتائج يمكن اجمالها على النحو التالي: 1ـ ان التكوين البنائي للأسرة الاماراتية سوف يشهد تغيرا في المستقبل من حيث النمط والحجم وعدد أطفال الأسرة الواحدة، يتمثل هذا التغير في غلبة نمط الأسرة النووية على الأسرة الممتدة، واتجاه حجم الأسرة نحو العدد المتوسط واتجاه الأسر نحو تقليل عدد أطفالها. 2ـ سوف تطرأ على عملية الزواج بعض التغيرات في المستقبل تتمثل في اختفاء الطرق التقليدية للزواج وما كان يصاحبها، لتحل محلها الطرق الحديثة، مع ما يصاحبها من ترتيبات. 3ـ ستطرأ على شبكة العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة مجموعة من التغيرات، تتمثل في فتور العلاقة بين الزوجين وغلبة الأنانية وحب الذات على أعضاء الأسرة الواحدة. 4ـ سوف تطرأ تغيرات على أدوار المرأة داخل الأسرة في المجتمع الاماراتي، حيث ستمارس الزوجة الكثير من الأدوار التي تتعدى الشكل التقليدي في تربية الأبناء ورعاية شئون المنزل، وسوف تمارس المرأة داخل الأسرة الاماراتية مستقبلا مزيدا من المشاركة في عملية صنع القرارات داخل الأسرة. 5ـ سوف تطرأ بعض التغيرات على الوظائف التي تقوم بها الأسرة الاماراتية في المستقبل وخاصة تلك التي تتعلق بالوظيفة العاطفية والنفسية والانجاب. 6ـ سوف يتعرض النسق القيمي للأسرة في المجتمع الاماراتي مستقبلا لبعض التغيرات خاصة تلك المتعلقة بقيمة التعاون والتكاتف والطاعة، فضلا عن منظومة القيم الدينية والأخلاقية، والقيم المتعلقة بالاستهلاك. 7ـ سوف تواجه الأسرة في المجتمع الاماراتي ببعض المشكلات الاجتماعية، بعضها لم تعرفه من قبل مثل: التشبع بالقيم الغربية، ودخول أنماط مستحدثة من الجريمة، والبعض الآخر امتداد لمشكلات قديمة، لكنها سوف تتفاقم في المستقبل مثل الخلافات الأسرية. 8ـ سوف تشهد الأسرة الاماراتية في المستقبل تصاعدا لمشكلة الطلاق.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-01-12-1.1284202
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك