سنة النشر :
2009
عدد الصفحات :
189
ردمك ISBN 9953878058
تقييم الكتاب
جميل أن يكون الإنسان متصالحاً مع نفسه رغم الإعاقة، فكم واحداً منا لا يشكو من شيء ومع ذلك تراه غير راضٍ، فما الدافع وما الكابح لهذه المفارقة؟ بالتأكيد "النجاح" في أمر أنت تحبه وترضاه لنفسك. هذا هو حال بطل كتابنا "العدّاء المعجزة" الذي خطه بيده، إنه "أوسكار بيستوريوس"، يقول: "لقد ولدتُ مع نقص في عظمتين هامّتين في كلٍّ من ساقيّ: إنها القصبة الصغرى، أي العظمة الخارجية من الساق". هكذا يسرد أوسكار بيستوريوس رحلته في هذه الحياة بحلوها ومرها حيث تمّ بتر ساقيه كلتيهما من أسفل الركبة منذ طفولته وتركيب طرفين اصطناعيين. أحاطه والداه بالرعاية والحنان والتشجيع منذ الطفولة، فبرزت لديه هواية الرياضة فشارك في عدة أنواع من الرياضة في البداية مثل التنس، كرة القدم، والمصارعة حيث سمح له باستخدام جزءه العلوي فقط، فربح أول ميدالية في المصارعة والتي يصفها بأنها لحظة لا تنسى. وبأسلوب سردي مشوق يبعث على الأمل، ينتقل بطلنا من سرد مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وعشقه لرياضة الركبي، حيث تمّ اختياره للمشاركة في الألعاب البارالمبية في أثينا في العام 2004 . ولكن بالإرادة والعزم يمكن أن ينجز الإنسان المستحيل وهكذا دائماً العدّاء المعجزة، يقول: "من دون أن أعلم، غير فوزي وحصولي على الميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية في أثينا عام 2004 حياتي إلى الأبد، فقد أصبحت بين عشية وضحاها شخصاً مشهوراً في عالم الرياضة، إن اهتمام أجهزة الإعلام ووجهة النظر التي تبنتها رفعاني إلى مستوى بطل خارق للمعوقين في أقطاب العالم". سيرة ممتعة، توقد الأمل بداخلنا، وتخترق نفوسنا، لتقول لنا إن النجاح في الحياة أمر ليس بمستحيل، وإن على الإنسان أن يتخطى الصعاب والإعاقة إن وجدت، فالخاسر ليس الذي يصل متأخراً وإنما من بقي متفرجاً"
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك